@ 243 @ القطيفة من السوق والجامع والحمام والعمارة ووقع هذا الخان في موقعه واتفق له تواريخ عديدة بالعربية والتركية وأجودها التاريخ الذي صنعه الأمير المنجكي رحمه الله تعالى وذلك قوله | % ( صالح للخير لما أن بني % مخلصا خانا بفعل متقن ) % | % ( وهو والي الشام من أضحى له % حسن ذكر في جميع الألسن ) % | % ( قال داعي البر بشرى أرخوا % في سبيل الله خان قد بنى ) % | وكان ذلك في سنة خمس وسبعين وألف ثم عمر واله بأمره الحمام خارج باب الجابية بملة القماحين ورتب عشرة أجزاء بالجامع الأموي تجاه روضة سيدنا يحيى عليه السلام وشرط نظارة وفقه لمفتي دمشق وكان يحب العلماء ويجالس الصلحاء وكانت وفاته بمدينة صوفية في سنة ست وسبعين وألف والموستاري بضم الميم وسكون الواو والسين المهملة وبعدها تاء مثناة من فوق وألف وراء نسبة إلى بلدة مشهورة في دائرة بوسنة .
السيد صبغة الله بن روح الله بن جمال الله البروجي الشريف الحسيني النقشبندي نزيل المدينة المنورة الأستاذ الكبير العارف بالله تعالى كان أحد أفراد الزمان في المعارف الإلهية وله اليد الطولى في أنواع الفنون وله الحاشية المشهورة على تفسير البيضاوي وهي مشهورة في بلاد الروم وله مصنفات غيرها منها كتاب باب الوحدة ورسالة إراءة الدقائق في شرح مرآة الحقائق ورسالتان في الصنعة الجابرية ورسالة في الجفر وما لا يسع المريد تركه كل يوم من سنن القوم وتعريب جواهر الغوث ولد بمدينة بروج بفتح الباء الموحدة وسكون الراء وفتح الواو ثم جيم مدينة بالهند وأصله من أصفهان انتقل جده منها إلى الهند وسكن بالمدينة المذكورة وأخذ في الهند عن العارف بالله تعالى وجيه الدين العلوي الهندي تلميذ الشيخ محمد الغوث البسطامي وتأدب به وأكمل عنده الطريق وأجازه للإرشاد فأقبل عليه الناس وبعد صيته وعظم أمره عند ملوك الهند إلى الغاية لما شاهدوه من غزير علمه وزهده وورعه مع عدم تردده إلى أحد من أعيانها وعدم قبوله العطاء من السلطان وغيره إلا نادرا ثم رحل إلى الحجاز وحج في سنة خمس بعد الألف وأقام بالمدينة يدرس للطلبة ويربي المريدين وانتفع به الجم الغفير أجلهم السيد الأمجد ميرزا توفي بالمدينة في سنة سبع وثلاثين وألف ودفن