@ 235 @ بين إغتراب وقفل غريب إلى وطنه وآب انتهى وقد رأيت من آثاره كتابا صغير الحجم جمعه من بعض تعليقات له على مواطن من التفسير والفقه ورسائل من منشآته وتقريظات ورأيت له أيضا مجموعا جمع فيه مدائحه التي مدح بها وهي حصة وافرة بالجملة فأخباره وآثاره شهية لطيفة الموقع وقد ترجمته في كتابي النفحة وذكرت له أشياء مستعذبة وكانت ولادته في سنة سبع بعد الألف وتوفي نهار الجمعة حادي عشرى رجب سنة ثمان وسبعين وألف ودفن بمقبرة باب الصغير تحت قدمي والديه .
شيخ بن عبد الله بن عبد الرحمن بن شيخ بن عبد الله بن عبد الرحمن السقاف الشهير والده بالضعيف الشيخ العظيم القدر أحد المشايخ العارفين الزهاد الورعين ذكره الشلي وقال في وصفه ولد بمدينة قسم وحفظ القرآن بالتجويد واشتغل واعتنى بعلوم الصوفية وشارك في الفقه والنحو وصحب جماعة من أكابر العارفين منهم العارف بالله تعالى أبو بكر بن سالم وولده عمر المحضار والمعلم عبد الرحمن بن إبراهيم قسم وغيرهم وانتفع به غير واحد وكان الغالب عليه شدة التواضع كأبيه وكان في معاشرته لطيفاً يحب العلماء ويحترمهم ويرحم الضعفاء ولم يزل إلى أن مات بمدينة قسم في سنة ست عشرة بعد الألف رحمه الله .
شيخ بن عبد الله بن شيخ بن عبد الله بن شيخ بن عبد الله العبدروس اليمني الأستاذ الكبير المحدث الصوفي الفقيه ولد بمدينة تريم وحفظ القرآن وغيره واشتغل على والده أخذ عنه علوماً كثيرة ولبس منه الخرقة وتفقه بالفقيه فضل بن عبد الرحمن با فضل والشيخ زين باحسين بافضل وأخذ عن القاضي عبد الرحمن بن شهاب الدين وغيرهم ورحل إلى الشحر واليمن والحرمين في سنة ست عشرة بعد الألف وأخذ عن الشيخ محمد الطيار وله معه مناظرات ومفاكهات وأخذ عن الشيخ العراقي صاحب أكمة سعيف وهي قرية قريب الجندر وحج في هذه السنة وأخذ بالحرمين عن جماعة وأخذ في رجوعه من الحجاز عن السيد العارف بالله عبد الله ابن علي صاحب الوهط والسيد الإمام أحمد بن عمر العيدروس بعدن والشيخ عبد المانع وألبسه خرقة التصوف أكثر مشايخه وأخذ باليمن عن كثيرين منهم الشيخ أحمد الحشيبري والسيد جعفر بن رفيع الدين والشيخ موسى بن جعفر الكشميري والسيد علي الأهدل وسمع خلقاً كثيراً ولازم الاشتغال والتقوى ثم رحل إلى