@ 230 @ مموه بالذهب في رخامة حمراء من استقبله كان مستقبل الوجه الشريف حتى كان في أيام السلطان أحمد خان فجعل عليه حجرين من الألماس مكفتين بالفضة والذهب فهما من آثاره وليس لهما قيمة بالنسبة لمن أرسلا إلى حجرته فلله در القائل حيث يقول | % ( الكوكب الدري من شأنه % يخفى لدى وجه السراج المنير ) % | % ( فكثروا الجوهر أو قللوا % فالجوهر الفرد عديم النظير ) % | انتهى ولما عاد صاحب الترجمة من الحج أهدى الهدايا السنية لغالب أهالي دمشق ثم نقل بعد ذلك إلى قضاء مصر وأقام بها مدة ثم عزل فتوجه إلى قسطنطينية واقتنى داراً بالقرب من جامع السلطان محمد ثم صار قاضياً بأدرنة وبعدها صارت له رتبة قضاء قسطنطينية ثم صار قاضي العسكر بأناطولي في سنة إحدى وستين ثم صار صدر ابروم إيلي في سنة ست وستين وعزل فصار له بعض القصبات على التأبيد وأقام في داره صدراً مبجلاً موقراً إلى أن توفي وكانت وفاته في أواخر ذي القعدة سنة سبع وسبعين وألف عن ثمان وسبعين سنة والنوسيلي بفتح النون والواو وكسر السين وسكون الياء المثناة من تحت وبعدها لام بلدة بالقرب من بوسنة .
شعبان بن الدمرداشي المصري نزيل غزة هاشم المعروف بأبي القرون كان والده من أمراء الجراكسة بمصر وصار أولاً هو من جندها ثم أخذ طريق الأحمدية عن الشيخ أحمد الجركسي خليفة سيدي أحمد البدوي وصار من الكمل في العلوم الظاهرة والباطنة ثم ساح فورد دمشق في حدود سنة خمس وأربعين وألف ونزل أولاً بزاوية الأحمدية داخل باب النصر ثم انتقل إلى المدرسة اليدغمشية بخط تحت القلعة وأقام بها مدة وظهر له بعض مكاشفات وأحوال ثم قصد الحج وأخبر أنه في العود يؤمر بالذهاب إلى غزة هاشم لأن حاكمها الباطني يموت ويوجه مقامه إليه وكان يقول أن حكومة غزة الباطنية لها رتبة عالية عند أهل الباطن لكونها آخر البلاد المقدسة ولما عاد من الحج وقع له ما كان يقوله فتوجه إلى غزة وأقام بها مدة حياته وكان له أحوال عجيبة من جملتها تسخير بعض الهوام له وانقيادها إليه حدثني بعض من أعتمد عليه عن كثير ممن لقيهم أنه كان عنده حية عظيمة ألفته وكان سماها باسم فكان إذا ناداها بذلك الاسم جاءته مسرعة وقعدت على ركبته ثم إذا أراد ذهابها ناداها باسمها أن اذهبي فتذهب ومن غريب حاله أنه كان يميل