@ 229 @ | % ( هو قاضي القضاة عين المسمى % في المعمى يدريه رب اطلاع ) % | % ( أيهذا العزيز بيته إني % لك داع ولا كمثلى داعي ) % | % ( ولعمري أظهرت في الشام عدلا % قد رواه توافق الإجماع ) % | % ( زادك الله رفعة وعلوما % وعلوا ما طاف بالبيت ساعي ) % | واتفق أنه توجه إلى الحج وهو مولى بعد أن استأذن من طرف السلطنة بذلك وأن يكون جدي محب الله قائماً مقامه فجاءه أمر شريف بالإذن ومعه حجر من الألماس محفوف بأحجار مختلفة مكفوفة بصفائح الفضة والذهب أرسله الوزير السلاحدار المذكور ليوضع تحت الحجرين المشهورين بالحجرة النبوية اللذين كان أرسلهما السلطان أحمد كما سلف في ترجمته فوضعه صاحب الترجمة في جدار الضريح فزاد به شعار الاسلام جمالاً واكتسب هو بهذه لخدمة فضيلة وإجلالاً وقد قال فيه السيد محمد جمال الدين المعروف بكبريت المدني الآتي ذكره مشيراً لذلك بهذه الأبيات | % ( زار خير الأنام حبر همام % قد تسمى شعبان وهو ربيع ) % | % ( عم جيران أحمد بنوال % دون ذاك النوال خصب مريع ) % | % ( جاء بالجوهر الثمين لطه % من وزير هو الجناب المنيع ) % | % ( مصطفى المجد والندى والمعالي % وسلحدار نعمة لا تضيع ) % | % ( يا له جوهراً تسامى وسامى % بمقام فيه الثناء يضوع ) % | % ( عتد وجه النبي قد وضعوه % فغدا وهو مشرق ولموع ) % | % ( كان هذا في عام سبع وألف % وتمام النظام فيه بديع ) % | وبالجملة فهذا الحجر الميمون مما زاد وزان وصار أثرا حسنا يبقى إن شاء الله تعالى على ممر الأزمان كما قيل | % ( إذا الدر زان حسن وجوه % كان للدر حسن وجهك زينا ) % | % ( وتزيدين أطيب الطيب حسنا % أن تمسيه أين مثلك أينا ) % | وكما قال الآخر | % ( أقول والدر على جيدها % يزهو بما فيها من الزين ) % | % ( ما علق الجوهر في نحرها % إلا لما يخشى من العين ) % | وقال ابن حجر في الجوهر المنظم تجاه الوجه الشريف في الجدار مسمار من فضة