@ 212 @ وله علم ومعرفة وكان مأمون الغائلة ثم في آخره ترك المحكمة واختلى للعبادة وكان في آخر النصف الأخير من الليل يخدم كتب العلم كتابة وإصلاحاً وكانت وفاته في سنة ثلاث وسبعين وألف ودفن بمأمن الله رحمه الله تعالى .
السيد سليمان بن حسن بن عبيد الله اشتهر جده عبد الله بباقيه وبالنساخ واشتهر هو بطير الله المشهور بالتواضع والمصافاة والموافقة والمراعاة ولد بتريم ونشأ بها وصحب جماعة من السادة العارفين وغيرهم من العلماء العاملين ثم حبب إليه الارتحال فسافر إلى كثير من البلدان ولقي جماعة من أكابر الرجال ولزم الطاعات وأكثر من العبادات وجانب المخالفات وكان متمسكاً بالسبب الأقوى من التقوى ملازماً للأذكار إلى أن توفاه الله تعالى وكانت وفاته في سنة تسع بعد الألف رحمه الله تعالى .
سليمان بن علي اليساري أحد ظرفاء المصريين ولطفاء الفاضلين ولد بمصر ونشأ بها وتعلم الأدب ونظم الشعر وحج مراراً وجاور بمكة سنة ألف ومدح أشراف مكة وأجازوه بأحسن الجوائز وطارح الأدباء الذين بها قال الأديب أحمد بن محمد الشاهد اجتمعت به في مجاورته بمكة وجاءني يوماً وهو في غاية القلق ونهاية التعب والأرق شاكياً من شيئين متعبين أحدهما أنه فارق من يحب والآخر أنه قدم قصيدة إلى بعض الأكابر فلم يجزه عليها بشيء وكنت أداعبه كثيراً فقلت له يا فلان كأن لسان حالك في فراق من هويت يتمثل بمحبوبك عنك حيث يقول | % ( كفى حزناً أني مقيم ببلدة % وأنت بأخرى ما إليك وصول ) % | % ( إذا لم يكن بيني وبينك مرسل % فريح الصبا مني إليك رسول ) % | وفي الثاني بقول الثاني | % ( وإن ملوك الأرض لم يحظ عندهم % من الناس إلا من يقود ويصفح ) % | فاحمد الله تعالى لا أنت ولا أنت فتسلى ساعة وكان من الظرفاء قلت وهذا اليساري لم يتيسر لي من شعره شيء حتى أثبته له غير أنه من المعروفين في القاهرة بصنعة الشعر وكانت وفاته في سنة ثلاث بعد الألف كذا رأيته في بعض المجاميع رحمه الله تعالى .
سليمان البابلي المصري الفقيه الشافعي المشهور بكثرة الإحاطة والتضلع من الفقه وكان كبير الشأن عالي القدر كامل الأدوات مقبول الخصال تفقه بالشيخ عبد الرحمن بن الخطيب الشربيني والشيخ سالم الشبشيري المقدم ذكره وأخذ