@ 210 @ الشيخ أبي الحسن البكري واشتهر ذكره واعتقده الناس وخضعت له العلماء الأعلام وأخذ عن جمع من أكابر العلماء الأعيان كالسيد الجليل سالم بن أحمد شيخان وكراماته أشهر من أن تذكر وأعظم من أن تحصر وكانت وفاته في يوم الجمعة عاشر محرم سنة سبع عشرة وألف بمكة ودفن ببيته بجبل أبي قبيس وقبره درياق مجرّب لقضاء الحوائج .
سقر بن عمر اليفاوي المصري الولي الصالح المجذوب ذكره الإمام عبد الرؤوف المناوي في طبقات الأولياء وقال كان له القدم الراسخة في الولاية والكرامات الخارقة التي لا يشك فيها ومما ذكر عنه من أطواره أنه كان إذا قرىء بحضرته القرآن خشع وإذا تلي عليه كلام القوم هام وخرج قال ووقع لي معه أمور غريبة وسمعته يقرأ القرآن بقراءة مرتلة عظيمة مع أنه لم يكن قارياً ولا ممن حضر حافظاً وكانت وفاته في أواسط سنة ست وعشرين وألف غريقاً بالخليج سقط بنفسه ودفن بالقرب من عبد القادر الدشطوطي بخط باب الشعرية قال ورأيته بعد موته حياً وهو يقول سترى يا فلان فيمن فعلوا بنا رحمه الله تعالى .
سلطان بن أحمد بن سلامة بن إسماعيل أبو العزائم المزاحي المصري الأزهري الشافعي إمام الأئمة وبحر العلوم وسيد الفقهاء وخاتمة الحفاظ والقراء فريد العصر وقدوة الأنام وعلامة الزمان الورع العابد الزاهد الناسك الصوام القوام قرأ بالروايات على الشيخ الإمام المقرىء سيف الدين بن عطاء الله الفضالي بفتح الفاء البصير وأخذ العلوم الدينية عن النور الزيادي وسالم الشبشيربي وأحمد بن خليل السبكي وحجازي الواعظ ومحمد القصري تلميذ الشمس محمد الشربيني الخطيب واشتغل بالعلوم العقلية على شيوخ كثيرين ينيفون على ثلاثين وأجيز بالإفتاء والتدريس سنة ثمان بعد الألف وتصدر بالأزهر للتدريس فكان يجلس في كل يوم مجلساً يقرى فيه الفقه إلى قبيل الظهر وبقية أوقاته موزعة لقراءة غيره من العلوم وانتفع الناس بمجلسه وبركة دعائه وطهارة أنفاسه وصدق نيته وصفاء ظاهره وباطنه وموافقة قوله لعمله وأخذ عنه جمع كثير من العلماء المحققين منهم الشمس البابلي والعلامة الشبراملسي وعبد القادر الصفوري ومحمد الخباز البطنيني الدمشقيان ومنصور الطوخي ومحمد البقري ومحمد بن خليفة الشوبري وإبراهيم المرحومي والسيد أحمد الحموي وعثمان النحراوي وشاهين الأرمناوي