@ 195 @ يكلمه ويباسطه ويدعو له وحدث الحمصاني وهو أحد المشايخ قال رأيت طعيمة الصعيدي المصري وهو من كبار الأولياء في عالم الأرواح وأمامه إنسان كالنور أو نور كالإنسان قلت ما هذا قال زين العابدين المناوي قد وكل بأهل البرزخ وله تآليف كثيرة منها شرح على تائية ابن الفارض وشرح المشاهد لابن عربي وله حاشية على شرح المنهاج للجلال المحلي وشرح على الأزهرية وجمع فتاوي جده شيخ الإسلام يحيى المناوي وجرد حاشية جده المذكور على شرح البهجة للعراقي وحاشيته على الروض الأنف للسهيلي وله عدة رسائل منها ما كمل ومنها ما لم يكمل وأخباره وكراماته كثيرة وكانت وفاته صبيحة يوم الثلاثاء رابع ذي القعدة سنة اثنتين وعشرين وألف ولم يمرض بل شكى بعد تناول الطعام ودخل فراشه إلى الفجر ثم توضأ وصلى فقضى عليه وصلى عليه جمع حافل بجامع الأزهر يوم الأربعاء ودفن بين الوليين العارفين الشيخ أحمد الزاهد والشيخ مدين الأشموني وقال الشيخ علي العاملي أحد عدول محكمة باب الشعرية في تاريخ وفاته | % ( مات الإمام العالم المتقي % العابد الزاهد عين الزمان ) % | % ( من كان زين العابدين الذي % حاز المعاني ببديع البيان ) % | % ( فرحمه الله على روحه % وذاته ما أشرق النيران ) % | % ( ومذ توفي صح تاريخه % أمسى المناوي خالدا بالجنان ) % | وقال أيضا | % ( لقد توفي الحبر بحر التقى % اللوذعي العمدة الفاضل ) % | % ( لما توفي جاء تاريخه % مات الولي العارف الكامل ) % | والحدادي والمناوي سيأتي الكلام عليهما في ترجمة والده عبد الرؤوف .
زين العابدين بن عبد القادر الطبري الحسيني المكي الشافعي إمام المقام الإبراهيمي الإمام ابن الإمام مولده بمكة ليلة ثامن عشر ذي الحجة سنة اثنتين بعد الألف كما وجد ذلك بخط والده ونشأ وحفظ القرأن وأخذ عن والده وعن أكابر شيوخ الحرمين منهم الشيخ عبد الواحد الحصاري المعمر الذي ولد في مستهل رجب سنة عشر وتسعمائة وأجاز صاحب الترجمة مشافهة بمكة ختام عام إحدى عشرة بعد الألف وأجازه جل شيوخه وعنه أخذ السيد محمد الشلي باعلوي وشيخنا الحسن ابن علي العجيمي المكي فسح الله في أجله وغيرهما من الأفاضل وله شعر لطيف