@ 177 @ الإمارة ولده محمداً وأشرك معه في الربع الشريف زيداً هذا فبقي أمرهم على هذا الاتفاق مدة قليلة فدخل القنفدة في سنة إحدى وأربعين وألف بعض عسكر اليمن الذين طردهم حاكمها قانصوه فأرسلوا إلى الشريف محمد المذكور أنا نريد مصر وقصدنا الإقامة بمكة أياماً لنتهياً لللسفر فأبى خوفاً من الفتنة والفساد فلما وصلهم الخبر أجمع رأيهم على دخول مكة وولوا الشريف نامي بن عبد المطلب وأشركوا معه الشريف عبد العزيز بن إدريس في الربع بلا شعار وأرسلوه إلى أمير جدة ليسلمها إليهم فأبى وقتل الرسل فتجهزوا وحاصروهم يومين ثم دخلوا جدة ونهبوها واستمر الشريف نامي يصادر أهل مكة ونهب عسكره البلاد واستباحوا المحرمات وكان الشريف زيد هرب إلى المدينة وكتب عروضاً وأرسلها إلى صاحب مصر مع السيد علي بن هيزع حوالة مكة بمصر ولما وصل خبرهم لصاحب مصر أرسل إليهم سبعة من الأمراء وأرسل بخلع سلطانية للشريف زيد وبلغهم أن الشريف زيداً بالمدينة فدخلوا وخلعوا عليه بملك الحجاز في الحجرة الشريفة وتوجه إلى العسكر وأتوا جميعاً إلى مكة ولما وصلت العساكر إلى مر الظهران خرجت الخوارج إلى جهة الشرق وحج باالناس الشريف زيد سنة إحدى وأربعين ولما فرغوا من المناسك توجهوا إلى مسك الخوارج فلما بلغهم قصد العسكر إليهم تحصنوا بحصن تربة فحاصرتهم العساكر السلطانية وكانت الخوارج فرقتين فرقة رئيسهم يقال له الأمير علي والثانية رئيسهم يقال له الأمير محمود فاستمسك الأمير على نفسه من أمراء مصر أن يسلموه من القتل والتزم لهم بالأمير محمود فقبلوا ذلك ومسكوا الأمير محمود بحيلة دبروها وأتى به إلى مكة وطيف به على جمل معذباً بالنار ثم صلب حيا بالمعلاة إلى أن مات وأخذته العامة وأحرقته في شعبة العفاريت ورجعت وكانت الخوارج أقامت الشريف نامي كما تقدم وكان له اسم الأمر فقط فلما فرغوا من أمر الخوارج قبضوا على الشريف نامي كما تقدم وكان له اسم الامر فقط فلما فرغوا من أمر الخوارج قبضوا على الشريف نامى وأخيه السيد وحبسوهما واستفتوا فيهما العلماء فأفتوا بقتلهما فقتلوهما وصلبوهما بجانبي رأس الردم المسمى الآن بالمدعى وتمت الولاية للشريف زيد وكان عادلاً مشفقاً على الرعية وأزال في زمانه كثيراً من المنكرات وأبطل ما خالف الكتاب والسنة وأمنت