@ 4 @ بقوله لا ينبغي لأحد أي أن يسلبه مني في حياتي كما فعل الشيطان الذي لبس خاتمه وجلس على كرسيه ومنها أن الله تعالى علم أنه لا يقوم غيره من عباده بمصالح ذلك الملك واقتضت حكمته تخصيصه به فألهمه طلب تخصيصه به ومنها أنه أراد بذلك ملكا عظيما فعبر عنه بتلك العبارة ولم يقصد بذلك الأعظم الملك وسعته كما تقول لفلان ما ليس لأحد من الفضل أو من المال وتريد بذلك عظم فضله أو ماله وإن كان في الناس أمثاله وهذا كلام وقع في البين وقصدت إيراده تطرية للسامع فإن الإنتقال من أسلوب إلى أسلوب آخر يحسن عند ذوي الآراء السليمة عودا إلى تتمة خبر الشريف حسن وحكى بعض أهل الأدب في مجموع ذكر فيه بعض محاضرات أدبية أن بعض بني عم الشريف حسن ورد ناديه وهو يجر ذيلي التيه والحمية الهاشمية فتصدر عليه بعض من حضر ذلك المجلس فتجعدت أساريره وظهرت حدة طبعه فلما فطن الشريف حسن لذلك قال إنه ليقودني للعجب ويهزمن عطف أريحيتي ساعد الطرب قصيدة أبي الطيب التي أولها شعر | % ( فؤاده ما يسليه المدام % وعمر مثل ما يهب اللئام ) % | فتسلى بذلك وتبسم وجهه بعد القطوب لأنه علم تلميحه إلى قوله فيها شعر | % ( ولو أن المقام له علو % تعالى الجيش وانحط القتام ) % | وفي سنة ثمان بعد الألف أمر أمراء الحجاج أن يلبسوا الخلعة الكبرى ولده أبا طالب وهو يومئذ أكبر أولاده وولي عهده في بلاده والخلعة الثانية لولده عبد المطلب فلبسها أياماً ثم جهز تابعه بهرام بهدية سنية إلى السلطان محمد بن مراد والتمس منه تقريراً لولده أبي طالب فرجع بهرام بجميع ما التمسه الشريف ولم يزل ينفذ الأحكام إلى أن رمي بسهم الحمام شعر | % ( وما هو شخص قضى نحبه % ولكنه أمة قد خلت ) % | على أنه لم يمت من بقيت مآثره ونشرت من بعد طوى مفاخره فكيف بمن خلف ذكراً حسناً من أولاد كرام وذرية فحام فأولاده الذكور حسين وأبو طالب وباز وسالم وأبو القاسم ومسعود وعبد المطلب وعبد الكريم وإدريس وعقيل وعبد الله وعبد المحسن وعبد المنعم وعدنان وفهيد وشبير والمرتضى وهزاع وعبد العزيز وجود الله وعبيد الله وبركات ومحمد الحارث وقايتباي وآدم والبنات سبعة عشر وقد أفرد ذكره بباب مستقل السيد الإمام العلامة عبد القادر الطبري