@ 5 @ من أرجوزته المسماة بحسن السيرة وشرحها المسمى بحسن السريرة فقال | % ( الحسن الملك الشريف بن أبي % نمي بن بركات من حبي ) % | % ( بنسبه إلى النبي العربي % والشرح يعطيك تمام النسب ) % | وسرد نسبه في الشرح على طبق ما قدمناه في ترجمة أبي طالب شعر | % ( هو الشريف من كلا جديه % من صفوة الملك انتهت إليه ) % | % ( وأمه بنت سباط فاطمة % أدنى الإله نحوها مراحمه ) % | % ( وكان عام حمله في ظلا % على حساب أبجد قد حلا ) % | % ( أظهره الرحمن في ربيع % يظل سوح الحرم المنيع ) % | أشار إلى أنه شريف من أمه أيضا كما قدمناه وأنها حملت به في عام إحدى وثلاثين وتسعمائة وهو حساب ظلا الذي ذكره شعر | % ( فلم يزل يصعد في المعالي % ويرتقي بصعدة العوالي ) % | % ( حتى أتته صفوة الخلافة % منقادة طوعاً بلا خلافه ) % | % ( في عام إحدى بعد ستين مضت % من قبلها تسع مئين حفظت ) % | % ( فشارك الوالد في الملك إلى % أن أم بدء عام حتف نزلا ) % | أشار بقوله إلى أن أم إلى انتقال والده عام اثنين وتسعين كما تقدم واستقلاله بعده بجميع الأمور | % ( وذب عن بيت الإله بالاسل % منزها عن التواني والكسل ) % | % ( وأمّن السبل جميعاً وحمى % كل المخاليف فأضحت حرما ) % | % ( فطالما قد شدّت الرحال % موقرة من فوقها الأموال ) % | % ( من مكة لبصرة ونحوها % قاطعة لقفرها وبدوها ) % | % ( ولم يكن معها سوى حاديها % من حاضري البلدة أو باديها ) % | % ( فتصل المقصد وهي سالمة % ثم تعود مثل ذاك غانمة ) % | % ( % وشاع هذا الأمر منه واشتهر ) معطراً باقي الممالك الأخر % | % ( فكل من حج إلى البيت الحرام % وشاهد الأمن استخار في المقام ) % | أشار بذلك إلى أنه لم يزل حامياً حوزة البيت المعظم وذابا عن سوحة المطهر المفخم حتى أنه من مزيد أمنه اختلط فيه العرب والعجم ورعى الذئب مع الغنم وأمن السبل الحجازية ومهد الطرق الحرمية فكانت تشد الرحال في سائر جهاته