@ 479 @ التركيب مختلة المعنى والترتيب لا لفظ لها ولا معنى ولا ساكن فى حيها ولا معنى وربما تشتمل الصحيفة مما يكتبه على مكفرات عديده وموجبات للردة جارية عن فكرة ليست بسديده وخاض فى ذلك حتى غرق فى بحر الضلاله وجعل الشيطان كفره له حباله فمن جملة ما كتب والعياذ بالله تعالى انه صعد الى العرش وانه شاهد الله تعالى وشاهد فوقه الله أعظم ثم شاهد تحته الله غيرهما فصرح بالاشراك والعياذ بالله تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا وكتب الخضر عليه السلام أخطأ فى خرق السفينة وان الذى اعترض عليه أجهل منه وحمل عنه بعض الطلبة رسالة من رسالاته فيها كثير من ضلالاته وهو غير منكر عليه فيها بل أتى بها الى الشهاب العيثاوى يقرظها ويزكيها وكان الكركى قبل ذلك بيوم وهو يوم الجمعة رابع ذى القعدة سنة ثمان عشرة وألف قد حضر الى الجامع الاموى وعقد مجلسا اجتمع عليه فيه كثير بث فيهم ضلالاته فحمل الى قاضى القضاة السيد محمد ابن السيد برهان الدين فأمر بوضعه فى البيمارستان ثم ذهب الشمس الميدانى فى اليوم الثانى الى قاضى القضاة لمذكور وعرض عليه رسالة كان بعثها الكركى اليه من عجلون مشتملة على الحط من مقام النبى & وعلى لعن الشيخ تقى الدين الحصنى وشتم العلماء ودعاوى فاسدة واعتقادات مكفرة فدعا قاضى القضاة الكركى اليه ليلا وسأله عن الرسالة فاعترف بها وانها بخطه وذكر انه تكلم بذلك فى وقت الغيبة وفى اثناء ذلك وصلت الرسالة الاخرى الى العيثاوى وهى بخطه أيضا فى سنة أو سبعة كراريس وكانت مشتملة على الطعن فى الدين وأهله وعلى انكار وجود الصانع جل وعلا وفعله بل على سب رب العالمين وتجهيل الانبياء والمرسلين صلاة الله تعالى وسلامه عليهم أجمعين والحط من مقامات العلماء والانحراف عن طريقة الحكماء تارة يدعى فيها الحلول والاتحاد وتارة يعتقد حل ما فى ايدى العباد وتارة يعتقد التناسخ والانتقال وتارة يصف بالعجز والحيرة الكبير المتعال وتارة يشتم أول الامه وتارة ينكر الفضل والرحمة وهو مع ذلك داعية ضلاله ودجال بأمر بالجهاله والعوام اتباع كل دجال لا يفرقون بين هداة وضلال فثار العلماء بدمشق لذلك وتحزبوا واجتمعوا لازالة هذا الخبيث وانتدبوا ثم ذهب منهم أولا الى القاضى الشهاب العيثاوى والشمس الميدانى والحسن البورينى والنجم الغزى والقاضى تاج الدين التاجى فبادر القاضى للخروج