@ 480 @ اليهم وقال لهم والله لقد أزلتم عنى كربة بت فيها وشبهة قامت عندى أسأت بها الظن فى علماء هذه البلدة فانى تأملت كفريات هذا الملعون واعلانه بها وقد قبضت عليه واستودعته البيمارستان دون السجن خوفا ان تغلب علينا العامة وتستخرجه خصوصا وقد بلغنى ان بعض اكابر الجند واشقاهم يعتقده وقلت فى نفسى سبحان الله أكون فى مدينة دمشق وتقع لى هذه الحادثة ولا اجد فيها من يساعدنى على انكارها ويعضدنى فى دفع ضلالة هذا الخبيث وأنتم الآن بحضوركم قد أزلتم عنى العبئ الذى أثقلنى والشبهة التى اساءت فى العلماء اعتقادى ثم حضر بقية علماء منهم مفتى الشام عبد الله البخارى والخطيب يحيى البهنسى ومفتى الحنابلة الشهاب أحمد الوفائى والشيخ محمد بن الغزال رئيس الاطباء والشيخ محمد الحزرمى والشيخ حليمى مدرس الجقمقيه فى آخرين فلما تكامل المجلس أمر بالضال فاحضر فى الاغلال وقام الشيخ الميدانى اليه وبادر فادعى عليه فاعترف بما ادعى به ولم ينكر سببا من اسبابه فاتفق أهل المجلس على اكفاره وحكم القاضى باراقة دمه بعد تحقق اصراره وكتب سجلا بمحضر من العلماء وجم غفير من الناس وأرسل ما كتب الى الوزير الحافظ ليأمر بقتله حذرا من الفتنة والباس فوقع الوزير بقتله واشار بتطويفه كما يفعل بمثله وحضر عند القاضى أعوان الوالى وأرادوا تشهيره فى البلد فأشار بعض العقلاء بانه ربما تظاهر بعض العوام بتخليصه فيقع الخصام واللدد فالاولى ان يهرق دمه عند مجلس الشرع الشريف ليظهر بذلك ان سيف الشريعة طائل الوقع لاهل الضلال والتحريف فضربت عنقه بفناء المحكمة وأطفئت نار ضلالته المظلمة وكان ذلك يوم الثلاثا الثامن من ذى القعدة سنة ثمان عشرة بعد الالف وطمس قبره حافة نهر قليط فى حدود مقبرة باب الصغير وقال النجم الغزى مؤرخا لمهلكه % ( لقد لقى الشقى يحيى الكركى مهلكا % جاء دمشق ليضل أهلها فأهلها ) % % ( فقلت فى تاريخ قطعك عنق يحيى مشركا % ) % | وقال الشيخ عبد اللطيف بن يحيى المنقارى % ( ولما أن طغى الزنديق يحيى % بدعوى انه الرب اللطيف ) % % ( اتى فى قتله تاريخ صحب % دم الدجال اهدره الشريف ) % .
يحيى بن محمد بن محمد بن أحمد الاصيلى المصرى الاديب الشاعر المشهود ذكره