@ 456 @ الصالحة ومنهم العلامة الشيخ على ابن أبى بكر الجمال المكى قال فيه قصيدة مطلعها قوله % ( يا من يروم قضا مصالحه التى % صعبت وأشكل أمرها بالمرة ) % % ( لا تيأسن ولذ بقدوتنا الذى % أعطاه رب العرش حسن السيرة ) % | وهى طويلة فلنقتصر منها على هذا المقدار وللشيخ الفاضل أحمد بن الفضل باكثير قصيدة مدحه بها ذكر فيها شيئا من كراماته مطلعها هذا % ( شفاء فؤادى بل جلاء نواظرى % مراتع غزلان الكناس النواضر ) % % ( وحضرة أنسى روضة الحسن والبها % وحضرة قدسى والهوى شعب عامر ) % % ( فذا الشعب فيه شعب كبرى ولى به % بديعة حسن لم تحل عن سرائرى ) % % ( وذا الشعب فيه عشب خصب تفتقت % كمائمه عن مزهرات الازاهر ) % % ( وذا الشعب من آفاق علياه أشرقت % نجوم هدى يهدى بها كل حائر ) % % ( وذا الشعب امسى هالة مستنيرة % ببدر كمال ساطع النور باهر ) % % ( وذا الشعب أضحى برج سعد ومنزلا % لشمس العلى قد أشرقت فى البصائر ) % % ( وذا الشعب برصار للبر معدنا % فكم رب فقر منه أضحى كتاجر ) % % ( أضاء بزهر مشرقات وأنجم % بها يهتدى للحق أهل السرائر ) % % ( أضاء بشمس أشرقت فانجلى بها % دجى كل ليل للمعارف ساتر ) % % ( أضاء بقطب الكائنات لانه % حوى نعمة الله بن عبد القادر ) % % ( أضاء بوجه منه ما الشمس فى الضحى % وما البدر فى جنح الدياجى لناظر ) % % ( وما النجم فى الافلاك يسطع نوره % وما الفجر يبدو مسفرا للنواظر ) % % ( وما النور حتى ان يقاس بنوره % وهل يستوى نور يعم بقاصر ) % | ومن شيوخه الذين أخذ عنهم علوم الطريق الشيخ أبو بكر بن سالم باعلوى صاحب عينات وكان فى بدايته ملازما للرياضات واستمر أشهرا لا يأكل ولا يشرب وهو مختل بغار وخرج منه وهو يتكلم بالعلوم والمعارف وتواترت كراماته التى لا يمكن حصرها وكان ابتدأ العلامة ابراهيم الدهان فى جمع شئ من كراماته فى مؤلف ولم يعلم بذلك أحدا فأتى اليه وهو فى بيته وقال له يا شيخ ابراهيم هل يمكن عد المطر للبشر فقال لا فقال كراماتنا كذلك فعند ذلك صرف نفسه عن جمع هذا التأليف