@ 455 @ % ( صعقت دجاج الحى منها فهى فى قفص الكرب % ) % % ( وغدا يقوقئ حولها % والقلب من خوف وجب ) % % ( فاشكر لبازى الجو حيث حمى الحمام من العطب % ) % % ( لولاه أصبحت الدجاجة لا جناح ولا ذنب % ) % | قلت والابيات التى كتبها صاحب الترجمة ليست له بل هى قديمة وقد غفل الطالوى عن ذكره هذا فلعله لم يطلع على أنها قديمة وكانت وفاة الشيخ نعمان عشية الاحد لليلتين بقيتا من صفر سنة ست عشرة وألف وقد تقدم ابنه محمد وحفيده أحمد وسيأتى حفيده يحيى .
نعمان العجلونى الحبراصى الشيخ العالم العلامة الفقيه العارف بالله تعالى ذكره النجم وقال فى ترجمته سافر الى مصر وقرأ على الخطيب الشربينى والشمس محمد الرملى وغيرهما وكان يستحضر مسائل الفقه من شرح المنهاج لشيخه الخطيب المذكور كأنه ينظر اليه ولما رجع من طلب العلم الى بلاده كان يحج فى كل عام ولم ينقطع عن الحج الا قليلا واجتمعنا به بدمشق ثم بطريق الحاج كثيرا ثم بالحرمين الشريفين وكان لا يتقيد بملبس ولا مطعم وكان يقبل من الناس ما يعطونه ثم كان يعود على الفقراء بعوائد وكان جوادا سخيا بكيا من خشية الله تعالى وبقى على حاله من الحج من سنة أربع عشرة بعد الالف سنة تسع عشرة فمات فى مرحلة المعظم فى أواخر المحرم من هذه السنة ودفن بالاخضر .
الشيخ نعمة الله بن عبد الله بن محيى الدين بن عبد الله بن على بن أحمد بن محمد بن زكريا بن يحيى بن محمد بن يحيى بن محمد بن عبد الله بن الشيخ عبد القادر الجيلانى بن أبى صالح موسى بن جنكى دوست حق بن يحيى الزاهد بن محمد بن داود بن موسى الحرن بن عبد الله المحض بن الحسن المثنى بن الحسن بن على بن أبى طالب رضى الله عنه وعنهم كان من أكابر أولياء الله تعالى الذين نالوا منه الوفاء والكرامة ومن محبيه المقتدى بهم فى جمال الاخلاق سطع نور كماله وأشرقت شمس صفاته وتواترت كراماته وكلماته وانعقد الاجماع على ولايته ولد بالهند ورحل من بلاده الى مكة المكرمة وكان وصوله اليها فى سنة أربع عشرة بعد الالف وجاور بها ولازم الصمت والمسجد عدة سنين ثم سكن شعب عامر وتزوج وولد له أولاد واشتهر عند أهل الحرمين ومدحه أكابر العلماء لما رأوا منه من الكرامات الخارقة والاحوال