@ 457 @ وهذه من كراماته ومنها أن الحمى كانت طوع يديه فكان يسلطها يوما وأياما وأشهرا وأعواما على من أراد من المنكرين واتفق له أنه دخل على بعض أكابر الروم فى الموسم فلم يكترث به فغضب وقال يا حمى خذيه فركبته من وقته ولم يبت تلك الليلة الا فى تربته ومنها أنه دخل على الامير رضوان أمير الحاج المصرى وكان عنده من علماء الشيخ مكى فروخ فقام له وعظمه ولم يقم له الامير وتغافل عنه فغضب منه وتكلم عليه وخرج من عنده وقال يا حمى اركبيه فركبته من حينه فأرسل اليه الشيخ مكى يعتذر اليه ويطلب منه العفو فقال ان كان ولابد فتبقى عليه ثلاثة أيام حتى يتواضع من كبره فبقيت عليه ثلاثة أيام وقد أنهكته وعوفى بعدها ومنها أنه كان يميت باذن الله تعالى فما اتفقه له أنه غضب على شخص فقال مت فمات من وقته ومنها أن بعض التجار المتوسطين كان يتعاطى خدمته فى أخذ كسوة له وشبهها فاجتمع له عنده خمسون قرشا فأتى اليه يوما فقال له كم اجتمع لك عندنا فقال خمسون قرشا فقال تأخذها أو تتركها ونعوضك عنها خمسين ألف قرش فقال له الامر اليك فقال نفسك طيبة بذلك قال نعم فقال اذهب وشاور من تثق به فذهب الى عمة له كان يحبها وتحبه فذكر لها كلامه فأشارت عليه بتركها له فرجع اليه وقال يا سيدى انى قد تركتها لك فقال اذهب ونفى لك بوعدك فأقبلت عليه الدنيا ولم تمض مدة يسيرة حتى ملك ما ينوف عن خمسين ألف قرش ومنها أنه دخل على الشريف نامى بن عبد المطلب شريف مكة فى شفاعة فلم يقبلها منه فخرج من عنده وهو يقول ما قبل شفاعتنا نحن نصلبه وأخاه فى مكان عينه فما مضت مدة يسيرة حتى أتى العسكر من مصر وولوا الشريف زيد بن محسن الشرافة وقبضوا على الشريف نامى وأخيه وصلبوهما عند المدعى فى المكان الذى ذكره الشيخ ومنها أن الشريف ادريس شريف مكة غضب على بعض الناس وأرسل اليه أن يخرج من مكة ولا يسكنها وأمهله ثمانية أيام فأتى اليه وشكى له حاله وما جرى له من الشريف ادريس فأرسل رسوله للشريف ادريس يشفع له فلم يقبل شفاعته فسكت ساعة ثم قال والله لا تخرج من مكة ويخرج هو منها فبعد يومين أو ثلاثة قامت عليه الاشراف وعزلوه وأقاموا الشريف محسنا مكانه وأخرجوه من مكة ومنها ما أخبر به شيخنا بركة العصر الحسن العجيمى فسبح الله تعالى فى أجله أن والده قال له يوما يا سيدى انى أخاف على أولادى من الجوع فقال له أولادك