@ 432 @ وألف ودفن بقرب تربة والده رحمه الله تعالى .
موسى بن سعد الدين بن محمد بن حسين بن حسن السعدى الجباوى الدمشقى القبيباتى الشافعى كان من كبار الصوفية له الشهامة الزائدة والنعمة الطائلة وقد توسع فى آلات الاحتشام حد التوسع وجمع من الذخائر والتحف وأنواع الامتعة والاقمشة مالا يحصى كثيرة وكان على طريق أسلافه فى البذل والادرارات والميل الى الشهرة وكان معتدلا فى أمر الجذب بل كان الغالب عليه سلامة الفكر وحسن التدبير والصلف وله محاضرة جيدة ولطف أداء ومعاشرة وبالجملة فهو أكمل أهل بيته وأعرفهم وأحذفهم وكانت وفاته فى سنة ثمان وأربعين وألف ودفن بتربتهم المعروفة خارج باب الله .
الامير موسى بن على بن موسى المعروف بابن الحرفوش الامير بن الامير أمير بعلبك ولى امارتها بعد قتل أبيه وذلك بعد أن كان قبض على أبيه وأرسل هو والامير منصور ابن الفريخ والامير قانصوه الى الروم ثم خلص هو وابن الفريخ ثم قبض عيله مراد باشا كما قبض على ابن الفريخ وخنقه فى قلعة دمشق فى سنة احدى أو اثنتين بعد الالف وهؤلاء القوم من الغلاة فى الرفض خذلهم الله تعالى الا أن صاحب الترجمة كان أقرب أهله الى التسنن كما قال النجم فى ترجمته وكان بطلا شجاعا جوادا وكان ركب على الامير على بن سيفا صاحب طرابلس الشام بأمر من الوزير محمد باشا السيد الشريف المنفصل عن نيابة مصرحين كان نائبا بالشام فى سنة سبع أو ثمان بعد الالف وقتل ابن سيفا فى ناحية عزير وقد ذكرنا خبر هذه الوقعة فى ترجمة الامير حسن بن الاعرج وذكرنا بيتين تمثل بهما ابن الاعوج المذكور فى صدر رسالة أرسلها الى الامير موسى صاحب الترجمة يحثه فيها على قتال ابن سيفا والبيتان هما % ( عزير طور ونار الحرب موقدة % وأنت موسى وهذا اليوم ميقات ) % | الى آخرها فارجع اليهما ثمة وبقى الامير موسى فى امارة بعلبك حتى دخل الامير على بن جانبولا بعلبك قاصدا دمشق فنهض الامير موسى الى نواحى حمص لاستقباله مداراة ومحاماة عن أرضه فتحادثا وتقاولا وتشاورا فيما صدر وتجاولا فقال الامير موسى هل تعطينى عهدا على الصلح وأنا أذهب الى الشام وآخذ لك العهد الوثيق من الانام فقال اذهب سليما وكن يا موسى كليما فحضر الى الشام ورمى من