@ 431 @ محله وعلم مبنى على قاعدة العمل وأصله لا بدع فمن كان له كوالده والد فقد حرى الفلاح والصلاح طارفا عن تالد وناهيك بوالده العزيز المجيز من أضحى كالعلم الفرد فى باب التمييز قطب دائرة هذه الديار ومركز احاطة عباد العباد الاخيار فاقسم بالمقام والبيت الحرام أن من علم ما له من المزايا وفهم ما خص به من السجايا من واهب العطايا تحقق أن فى الزوايا خبايا وفى الرجال بقايا ولم يزل صاحب الترجمة بعد موت والده خليفة قائما بأوراده وأذكاره مشكور السيرة فى جميع أحواله وأطوره الى أن توفى نهار الاربعاء رابع عشر صفر سنة احدى وثمانين وألف ودفن بمقبرة باب الصغير رحمه الله تعالى .
موسى بن أحمد الملقب شرف الدين الحمصى الجوسرى الشافعى امام الشافعية بجامع بنى أمية بدمشق كان من العلماء الصالحين والفضلاء الموقرين حضر دروس المشايخ الاجلاء واشتغل عليهم وأخذ عنهم منهم البدر الغزى والشهاب الطيبى والشيخ أبى الفداء اسماعيل النابلسى وصاهر الشهاب القابونى وولى امامة الاولى بالاموى بعد الشهاب الفلوجى وكانت وفاته فى سنة احدى وألف .
موسى بن أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد تقدم ذكر تتمة نسبه فى ترجمة والده أحمد الى الشيخ العارف بالله تعالى أحمد بن موسى العجل شيخ بيت الفقيه الاكبر وبركة اليمن وسند تهامة انعقد الاجماع على ولايته قدس سره ولد يوم الاحد سادس وعشرى جمادى الآخرة سنة أربع بعد الالف ببيت جده الفقيه بن عجيل وبها قرأ القرآن وأخذ عن والده ورباه وأدبه فأحسن أدبه وكلأه حتى لاحت فيه مخايل النجابة فأقامه مقامه فى حياته وجعله خليفته فى طاعاته وشارك والده فى الاخذ عن عارف زمانه تاج الدين الهندى رضى الله عنه ورحمه طريق النقشبندية وتلقن منه الذكر ولبس الخرقة فى ليلة السابع والعشرين من شعبان سنة سبع وعشرين وألف وأخذ عن كثيرين من مشايخ الحرمين واليمن وقرأ على الشيخ العارف الزين بن الصديق المرجاجى رحمه الله تعالى عوارف المعارف للسهروردى وأجازه جل شيوخه بالالباس والتلقين على طريقة أهل المعرفة بالله تعالى وانفرد فى عصره ببلده فى علوم الطريقة وانتهت اليه بها الرياسة مع الجاه العريض عند جميع الناس والشفاعة المقبولة والكلمة المسموعة والتحلية بالاستقامة وكانت وفاته فى ثامن عشر شعبان سنة سبع وتسعين