@ 428 @ بيوته فنهبوها وحرقوها ونقلوا محاسنها الى بلادهم ثم نزلوا الى قبر الياس وبعثوا الى مراد باشا يخبرونه أن قرقاس هرب الى ابن سيفا ببلاد كسروان فأرسل مراد باشا يأمرهم بالرحيل عن قبر الياس اليه ثم جاءت الاخبار بأن قرقاس لما توجه من بوارش هاربا الى ابن سيفا لم يمكنه ابن سيفا من النزول عليه فى بلاده فتفرق عنه من كان معه ولم يدر أين ذهب والله أعلم قلت ثم كانت عاقبته أنه قتل على يد الامير موسى بن الحرفوش بمواطأة الامير فخر الدين بن معن وكان قتله فى حدود سنة ثلاث بعد الالف .
منصور سبط شيخ الاسلام ناصر الدين الطبلاوى نسبة لبلدة بالمنوفية من أقاليم مصر الشافعى الشيخ العالم المحقق خاتمة الفقهاء ورحلة الطلاب وبقية السلف برع فى التفسير والفقه والحديث والنحو والتصريف والمعانى والبيان والكلام والمنطق والاصول وغيرها من العلوم فلا يدانيه فيها مدان بحيث انه تفرد فى اتقان كل منها وقلما يوجد فن من الفنون العلمية الا وله فيها الملكة القوية ولد بمصر وبها نِشأ وحفظ القرآن بالروايات واشتغل بعلوم الشرع والمعقولات وأخذ الفقه عن الشمس الرملى والعربية عن أبى النصر بن ناصر الدين الطبلاوى ولازم فى العلوم النظرية المحقق الشهاب أحمد بن قاسم العبادى وبه تخرج وببركته انتفع وحصل وجمع وأفتى ودرس ولازمه بعده جل تلامذته وممن لازمه وأخذ عنه علوما عديدة الشمس محمد الشوبرى وألف المؤلفات السنية ورزق السعادة فيها فانتشرت واجتهد الناس فى تحصيلها وسارت بها الركبان ومن مؤلفاته شرح على الازهرية في مجلد حافل وشرح على شرح تصريف العزى للتفتازانى ونظم الاستعارات وشرحها ونظم عقيدة النسفى وله مؤلف فى ليلة النصف من شعبان وغير ذلك من كتب ورسائل وجرد حاشية شيخه ابن قاسم المذكور على التحفة لابن حجر ولم يزل مشتغلا بالعبادة والافادة حتى توفى وكانت وفاته بمصر يوم الثلاثا رابع عشر ذى الحجة سنة أربع عشرة بعد الالف .
منصور الشهير بالفرضى الشافعى المصرى نزيل الصالحية بدمشق الفقيه الفرضى الحيسوب فرد وقته أخذ بمصر عن علماء أجلاء ثم ورد صالحية دمشق فنزل بالمدرسة العمرية وقطن بها مدة حياته ودرس بها وأفاد واشتغل عليه جماعة من فضلاء دمشق وانتفعوا به من أجلهم بقية البيت الغزى الشيخ العالم عبد