@ 427 @ يقال له دالى على وصفد باسمه والبقاع بحاكم من قبله وسافر بالحج مرتين فى سنة ثمان وتسعين وتسعمائة وفى التى بعدها ثم زاد عتوه وتمرده وخرب بلادا كثيرة وقتل خلقا كثيرا وعمر عمارات عظيمة بالبقاع بقرية قبر الياس وشرع فى عمارة دار عظيمة خارج دمشق قبلى دار السعادة لم يرسم مثلها جعل بابها بالرخام الابيض والحجر الاحمر المعدنى ونقل لها الرخام من بلاد السواحل والحجارة من البقاع واستعمل فيها العملة بالسخرة وسيرته طويلة وكان مع ما هو فيه من التعدى ملازما للصلوات محبا للسنة وأهلها مبغضا للرافض والدروز والتيامنة شديدا على المفسدين وكانت الطرقات آمنة فى أيامه ثم لما ولى مراد باشا نيابة الشام وهو الذى صار آخرا وزيرا أعظم طلع من صيدا فى سنة احدى بعد الالف فخدمه الامير فخر الدين بن معن بخدمة سنية وأطعمه بكل جزئية وكليه فعمل مراد باشا على قبض الامير منصور صاحب الترجمة وهو آمن منه بعد أن أمره بعمل ضيافة له فى بيته الذى ابتناه عند الدرويشية ثم اعتذر عن الذهاب اليه وأمره أن تكون الضيافة عنده فى دار السعادة فلم يشعر الامير منصور الا وقد أحيط به ثم أودعه قلعة دمشق وعرض فيه الى السلطان مراد فجاء الامر بقتله فقتل فى نهار الثلاثا ثالث عشر شهر ربيع الاول سنة اثنتين وألف وأخرج من القلعة فى بلنسة عتيقة محمولا فيها من غير نعش وغسل فى بيت زوجته بنت مراد باشا ودفن بتربتهم قبلى ميدان العبيد خارج باب الصغير وفيه يقول الاديب يوسف العلمى مؤرخا % ( فى السجن شخص اشتبك % مقيدا من غير شك ) % % ( من ظلمه وجوره % عليه قد دار الفلك ) % % ( فكم طغى وكن بغى % وكم سبى وكم فتك ) % % ( لم ير فى خير سعى % ولا مشى ولا سلك ) % % ( فلا نجا لما اعتدى % ولا افتدى بما ملك ) % % ( وقد أتى تاريخه % ابن فريخ جاهلك ) % | وخلف عشرة أولادا أكبرهم قرقاس الظالم العسوف وكان عند قتل والده مقيما ببوارش من أرض البقاع فأرسل مراد باشا الى الامير فخر الدين بن معن يأمره بالكبس عليه فتوجه اليه فى جمع عظيم من الدروز والتيامنة فقبل وصوله الى بوارش التى كان نازلا فيها جاءه النذير ففر ومعه نحو مائة بندقانى فعمدوا الى