@ 387 @ المتداول منها أن بعض كفلاء الشام كان طلب رماحا من أعيان دمشق وطلب منه ثلاثة فتعسرت عليه فأنشد البيت المشهور وهو % ( ولو كان رمحا واحد لاتقيته % ولكنه رمح وثان وثالث ) % | وكان يوما بمجلس بعض كفلاء الشام فدخل جماعة من طلبة العلم شاكين من مستوفى الخزينة بأنه قطع من معاليمهم أربعة أشهر من غير وجه وقرأ بعضهم قوله تعالى ! 2 < إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا في كتاب الله يوم خلق السماوات والأرض منها أربعة حرم > 2 ! فقال الاربعة الحرم وهى التى قطعها الدفترى واتفق فى قدمة مرتضى باشا الوزير ومن معه من العسكر أنه ورد الى دمشق من أهالى حلب رجل يقال له عسرك وكان يحسن الموسيقى ويتردد الى الاعيان للاستجداء فكان يخطابه اذا دخل عليه أتانا مرتضى الجبار بعسكر جرار ووقع له أنه كان فى مجلس القضاة بدمشق فدخل الشيخ يس البقاعى وأنشد قصيدة يمدح بها القاضى وكانت القصيدة ركيكة فلما أتم قراءتها تلى صاحب الترجمة الآية ! 2 < وما علمناه الشعر وما ينبغي له > 2 ! وقال له الشيخ مصطفى بن سعد الدين والدك كان خليفة والدى أخذ عنه الطريق وأنت خليفتى فقال لست لك بخليفة ولا ابن الخليفة وأومأ الى رجل من المجان يعرف بابن الخليفة وكان صاحب الترجمة أحول فقال به بعض من له عليه إدلال من الكبراء كم شخصا ترانى فحق فيه وقال لا أرى الا واحدا وبالجملة فهو أكثر أهل العصر نوادرا وتحفا وكانت ولادته فى سنة سبع وعشرين وألف وتوفى فى أوائل شعبان سنة تسع وسبعين وألف ودفن بمقبرة باب الصغير بالقرب من قبر أبيه .
مصطفى بن قاسم الطرابلسى الحلبى نزيل المدينة المنورة مولده ومنشؤه الشام لكنه ممن طابت بطيبة منه المشام فانتظم فى سلك جيران الرسول الشفيع وارتفع مقامه بذلك المقام الرفيع وهو ممن فاق فى الادب وبرع وورد مناهله العذبة صفوا فكرع مع مشاركة فى علمى الفقه والنحو وتحقيق ما شان اثبات آيه محو وقد ترجمه السيد محمد كبريت فى كتابه نصر من الله وفتح قريب بما نصه هو مولانا الشيخ درويش مصطفى بن قاسم بن عبد الكريم بن قاسم بن محيى الدين الحلبى الشافعى مذهبا الوفائى طريقة ومشربا وينتهى نسبه فيما أخبرنى به السيد محمد بن الحنفية رضى الله تعالى عنه وعن أبيه