@ 372 @ الفائقة وكانت وفاته فى سنة تسعين وألف .
مصطفى بن رمضان الشهير بابن صارى خوجه الدمشقى الدفترى الرئيس الجليل الشأن كان من أرباب الوجاهة والمروءة حسن الخلق لين الجانب حليما معاشرا سهل الصحبة ذكره والدى فى تاريخه فقال فى ترجمته كان أبوه روميا من أهل أدرنه ورد دمشق واستوطنها الى أن تلا الدهر آية موته وأعلنها وكان اقتنى دارا بباب قلعة دمشق متصلة بدار الحديث الاشرفية وجاءه أولاد منهم صاحب الترجمة فأقرأه وكتبه وعلمه حتى تعلم الرقم والحساب فدخل فى زمرة الكتاب واختلط بالاعيان وأكثر من التردد الى المرحوم حسن بن عثمان الرومي لكنه فى جواره وداره تجاه داره وفرغ له عن كتابة أوقاف الدرويشية وكان ممن تمهر على يده فى الارقام الحسابية ثم انحاز الى ابراهيم باشا الدفترى وصار من خواص جماعته وصار كاتبا لوقف الجامع الاموى ومتوليا على وقف الدرويشية ثم صار كاتبا فى قلم المحاسبة بالخزينة الدمشقيه وكاتبا للكيلار السلطانى وحج بهذه الخدمة مرتين ثم صار محاسبا بالخزينة بعد الرئيس مراد بن هداية الله المقدم ذكره وكبر بهذه الخدمة وصار يراجع فى الامور المهمة وصارت له رتبة الدفترية مع بقاء المحاسبة ثم صار دفتريا اصالة فى سنة ثمان وخمسين وألف وعزل عنها وأعيد اليها مرات ثم صارت له رتبة بكلر بكية مرعش وصار قائم مقام الوزير الكبير محمد باشا بوينى اكرى لما جاءه ختم الوزارة العظمى وهو محافظ دمشق ثم بعد ذلك أكره من قبل الجند الشامى على حكومة الشام فى ماجرية مرتضى باشا ثم تناقضت أحواله وتشتت فكره وباله ولا غرو فللزمان صروف تجول وأمور تعرض وتحول فاذا أقبل جد المرء فالاقبال يسعده والاوطار تعينه وتساعده واذا أدبر فالايام تعاديه والنحوس تراوحه وتغاديه وأظهر الفقر للانام والفاقة الشديدة للحكام ثم سار الى أدرنه بطلب من طرف السلطنة للسؤال عن اختلال الخزينة الشامية فاتهم فى بعض أمور أحيلت عليه فنفذ فيه القضاء وأسرع القتل اليه ومات شهيدا ودفن وحيدا وكان قتله فى سنة احدى وسبعين وألف ومن الاتفاق ان والده ولد بأدرنه ودفن بدمشق وهو بعكس ذلك .
مصطفى بن زين الدين بن عبد القادر بن محمد الشهير بابن سوار الحموى الاصل الدمشقى المولد الشافعى شيخ المحيا النبوى الامام الحبر البحر الصالح