@ 35 @ يخلق لقلائد المدح من المكارم صدرا وان كنت فى ذلك كمهدى نور نور البراعة لذكاء روض الذكا وجالب برودوشى الصنائع بين يدى صنائع بلاغته صنعا فكالنجم يهتدى به وان غطت على نوره الشمس وكالسحاب يستمطر اليوم وان أمدته البحار أمس وعلمت أن حصباء ثرى الجدبها أثرى من درارى السماء سنا وأسنى من درر البحار بها وكاد سقى الله ثراه ورقى الى أعلى العليين ذرى مثواه ان ينتاشنى بيد الاسعاف من بين أنياب أسد النوائب ويكتب على صحائف الزمان بنصرى كتب كتائب المصائب ثم لم ألبث الا وقد انفجر فجر ليلة الوصل عن ينابيع النوى وحالت غيوم سوء الحظ بين طرف المنى وشمس الضحى فظل سائر تلك الآمال فى هجير الاغفال لا يجد ظلا وروض هاتيك المواعيد لا يرى من الانجاز وابلا ولا طلا وصار نسيا منسيا كأنه لم يكن شيا % ( ويممته بحرا وقد حال دونه % عواصف سوء الحظ لا بخل البحر ) % | فبينا أنا فى ليلة طال جنح سهادها وعبثت أيدى أطفال الافكار بكاس رقادها أقلب فى أسفاط الخمور أسفار الاداب النكاسده وألحظ سائل سلسال المعارف بعيون الافهام الجامدة اذ عثر ذيل نظرى بخدر خود فكرى فرأيت هذه الاوراق مخبوءة فى زوايا خمولها مرتقبة فى ليل آمالها طلوع صبح بلوغ مأمولها فمت اذ ذاك وتهللت فرحا وقلت الوحا الوحا فقد جاء الابان وآن الاوان وأقبل سعد الاوان وقامت سوق العرفان وطلعت الشمس ان غاب بدر وخلفت البحار ان أخلف قطر فما دولة سيدى خامس العبادلة سلمه الله تعالى الا موسم الاحرار وربح متاجر مدائح الاخبار فالولد سر أبيه وفرع ذلك الاصل النبيه % ( بأبيه اقتدى عدى فى الكرم % ومن يشابه أبه فما ظلم ) % | وعلمت انه أحرز رقى بالولا لما ورث عن أبيه العلا وانه بذلك أحرى وجواد جوده أجرى وانى وان عرضتها على جناب حضرته وتعرضت بها لنفحات أريحيته قد أعطيت القوس باريها ووافيت حومة السبق بمجليها وان مواطر تلك لرعود تنبت الآن زهر الظفر وأزهار سرورها يجنى غبها من الانجاز الثمر % ( خلائق دلتنا على طيب أصلها % ومن طيب أصل المرء طيب فعاله ) % | كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها فى السماء تؤتى اكلها كل حين باذن ربها فها أنا قد مثلتها بين يديه لتقبيل ذيوله واكف دعائها مبسوطة تلقاء مدين سماء