@ 280 @ .
سودون الشمسي . / في حوادث سنة عشر . .
1064 سودون الشمسي البرقي الظاهري جركسي . / اشتراه الأشرف ثم ملكه الظاهر جقمق وعمله خاصكيا ثم جمقدارا ثم امتحن بعده واختفى إلى أواخر أيام الأشرف اينال فلما استقر الظاهر أمره عشرة وعمله من رؤس النوب ثم آخور ثاني ثم حبسه باسكندرية مدة ثم رضي عنه وقدمه بدمشق وحج منها في موسم سنة إحدى وسبعين أمير الركب الشامي فعاد مريضا فلما تسلطن الظاهر تمربغا بادر إلى المجيء بغير إذن فرده إليها من خانقاه سرياقوس بعد أن أرسل له بفرس مسرج وكاملية بمقلب سمور ولم يلبث أن قدمه الأشرف قايتباي لما استقر فبادر للمجيء بغير إذن فما طلع إلى القلعة إلا بجهد من انحطاطه بالمرض فلزم بعد نزوله الفراش إلى أن مات قبل انقضاء شهر وذلك في شعبان سنة اثنتين وسبعين وحضر السلطان الصلاة عليه بمصلى المؤمني ودفن من يومه وقد ناهز الخمسين . .
1065 سودون طاز / من مماليك الظاهر برقوق وخواصه . أمره عشرة وجعله معلما للرمح لكونه كان رأسا فيه وفي غيره من أنواع الفروسية يضرب بقوة طعنه وشدة مقاتلته المثل وأما سرعة حركته وحين تسريحه بجواده فإليه المنتهى ، وبعد موت أستاذه قدمه ابنه الناصر ثم عمله أميراخور كبير فزادت عظمته وصار إليه المرجع في غالب أمور الرعية وعمل راتب سماطه في اليوم ألف رطل من الضأن خارجا عن الدجاج والأوز والرمسان من الضأن لمزيد كرمه وكثرة إنعامه على المماليك السلطانية وغيرهم بحيث قيل إن رفده عم جميعهم ولم يزل على جلالته إلى أن صفا له الوقت بحيث لو رام التسلطن لمشى له ذلك بدون منازع ثم نزل من الأسطبل السلطاني لداره وعزل نفسه عن الآخورية لما بلغه من كلام يشبك في حقه عند السلطان ثم خرج بمماليكه وحواشيه من المماليك السلطانية وهم زيادة على ألف لجهة سرياقوس رجاء أني يأتيه غير من معه من المماليك فلم يأته أحد وترددت الرسل بينه وبين يشبك والناصر وهو يترجى أن أمره سيقوى ويظفر بيشبك فلم يلبث أن عزله الناصر من الآخورية وراسله بالعود إلى القاهرة على أقطاعه بغير وظيفة أو غير ذلك من البلاد الشامية فلم يجب إلا بعد إخراج أقباي الكركي فما أذعن الناصر لذلك وقرر الارسال إليه مرة أخرى إلى أن تحقق الناصر منه عدم الموافقة فركب حينئذ بالعساكر ونزل إليه فلم يثبت من معه من المماليك السلطانية وآل أمره إلى أن ترامى على يشبك فقبله وبالغ في إكرامه وكلم الناصر ) .
فرسم بتوجهه لدمياط بطالا ورتب له ما يكفيه وأعطاه يشبك ألف دينار واستمر