@ 281 @ بها إلى أن ركب إلى الشرفية وخرج له جماعة من المماليك السلطانية فجهز له السلطان من قبض عليه ثم حبس باسكندرية بقلعة المرقب إلى أن قتل في ذي الحجة سنة ست . وأرخه شيخنا في سنة خمس وهو سهو ، وترجمته طويلة وكثير من أخباره في حوادث تاريخ شيخنا ، وذكره المقريزي في عقوده رحمه الله . .
1066 سودون العلائي الطويل الأشرفي اينال / . كان في أيام أستاذه خاصكيا فلما استقر الظاهر خشقدم أرسله لمكة بطالا فدام بها قليلا وكان يقرأ ويشتغل قليلا وربما أخذ عني ، وزار الطائف حين زرناه فلما مات الظاهر جيء به وترقى بواسطة أغاته يشبك حسن للامرة ولما مات عظم اختصاصه جدا بيشبك الدوادار وصار أحد الأربعينات وسافر معه في التجريدة التي قتل فيها وأمر بعده بالتخلف على تقدمة في البلاد الشامية ثم صار أمير ميسرة بها بعد صرف بردبك أمير الركب الشامي عنها ويذكر بفروسية زائدة بحيث أنه قبض على ابن هرسك وكف عن قتله ، مع محبة في العلماء والصالحين وميله إليهم وتوجهه للعبادة من صوم وقيام سفرا وحضرا وبر للفضلاء ، وربما اشتغل بالشام على عبد النبي المغربي في شرح العقائد وما أحسن قوله نحن لا نعتقد صالحا ولا عالما يتردد للامراء ونحوهم . مات في يوم الاثنين ثالث رمضان سنة ثان وتسعين ، وتأسف عليه كثيرون من أهل الخير وغيرهم رحمه الله . .
1067 سودون الطيار الظاهري برقوق . / من أعيان خاصكيته وممن صار في أيام ابنه الناصر فرج أميراخور ثاني ثم أعطاه الاخورية الكبرى ولم يلبث أن عينه للبلاد الشامية للكشف عما طرق من الأخبار الرومية وطالت غيبته فقرر في الاخورية غيره ثم أعطى بعد مدة إمرة بحلب مع حجوبيتها فامتنع فبعد مدة استقر أمير مجلس ثم أمير صلاح إلى أن مات في شوال سنة عشر وحضر السلطان جنازته ودفن بتربة صهره أقبغا الدوادار خارج باب البرقية ، وخلف موجودا كثيرا وأوصى بثلث ماله وعين جماعة منهم العيني فاستولى الناصر على التركة بواسطة جمال الدين الاستادار ولم ينفذ الوصية ، وكان عفيفا شجاعا مقداما دينا محبا للعلماء والصالحين موقرا لهم مشكور السيرة ، قال العيني كان متورعا عن الحرام صاحب أدب محبا في العلم والعلماء مشهورا بالفروسية ولعب الرمح ورمى النشاب وتمرين الخيل الصعاب ، وإليه ينتسب اسنبغا الطياري رأس نوبة النوب لكونه كن خدمه بعد موت أستاذه . .
1068 سودون الظاهري برقوق ويعرف بسودون بقجة / . من أعيان مماليك