@ 140 @ أخبرته أن أباه حمله وهو جنين إلى الجنيد الكازروني البلياني فبرك عليه ودعا له ونشأ بها فحفظ القرآن وحفظ فيما قال أربعي النووي والشاطبيتين والدرة لابن الجزري والحاوي في الفقه والكافية والشافية كلاهما لابن الحاجب وطاف مع الوعاظ وقتا ثم أعرض عن ذلك وتلا به على ابن الجزري إلى أثناء سورة النحل فيما قال وهو ممكن ولزم إبراهيم بن محمد الخنجي الماضي وقرأ عليه أشياء منها مختصر الأذكار للنووي والتتمة عليه وذلك في سنة سبع وعشرين ووصفه بالولد المقرىء العابد الطالب الحاج واستمر معه حتى مات وكذا أخذ عن السيد بن الصفي والعفيف ابني السيد نور الدين الايجي واختص بهما ثم بينيهما من بعدهما وعن المولى قيام الدين محمد بن الغياث الكازروني قاضيها أحد من ناهز المائة ممن يرو عن سعيد الدين مسعود البلياني ونور الدين الايجي وغيرهما ، ولقي في المحرم سنة ست وثلاثين الشهاب أبا المجد عبد الله ابن ميمون الكيكي الكرماني عرف بشهاب الاسلام فأخذ عنه الأربعين لفضل الله التوربشتي وغيرها إجازة وحج في السنة التي تليها وأخذ فيها بمكة والمدينة عن جماعة ، وكان دخوله المدينة في يوم الاثنين سادس ذي القعدة فقرأ فيها على الجمال أبي البركات الكازروني بالروضة النبوية أشياء . وكذا على المحب المطري وأبي الفتح المراغي وعلى النجم السكاكيني تخميسه لكل من بانت سعاد والبردة مع ) .
أصلهما وثلاثيات البخاري والمسلسل بالمحمدين وغير ذلك ، وأجاز له النور على بن محمد المحلي سبط الزبير وفيها بمكة على الزين بن عياش بالعشر إلى رأس الحزب الأول من البقرة مع أماكن متعددة من الشاطبية وجميع منظومته غاية المطلوب في قراءة أبي جعفر وخلف ويعقوب بعد أن كتبها بخطه في أيام التشريق بمنى وأجاز له ووصفه بالشيخ الفاضل العالم ، وقرأ على أبي السعادات بن ظهيرة بعض البخاري بل سمع عليه بقراءة المحيوي عبد القادر الأنصاري المالكي أماكن مفرقة منه كل ذلك في رمضان منها ولقي الجمال محمد ابن إبراهيم بن أحمد المرشدي في أوائل ذي الحجة منها تجاه الكعبة فقرأ عليه الشاطبية والرائية وخطبة التيسير للداني وغيرها ، بل سمع من لفظه المسلسل بالأولية بشرطه ، وعاد إلى بلده فقرأ على العفيف محمد بن الشرف عبد الرحيم بن عبد الكريم الجرهي ثلاثيات البخاري وقطعة من الاستئذان منه والبردة وغير ذلك كالأربعين لابن الجزري الذي زعم أنه شيخه ولازمه كثيرا وسمع عليه الأربعين