@ 7 @ المعجم الصغير للطبراني بإرساله إليه حتى قرأه عليه لكون نسخته قد انمحى الكثير منها وما علم أنه في أوقاف سعيد السعداء إلا بعد ولم ينفك عن ملازمته ولا عدل عنه بملازمة غيره من علماء الفنون خوفا على فقده ولا ارتحل إلى الأماكن النائية ، بل ولا حج إلا بعد وفاته ، لكنه حمل عن شيوخ مصر والواردين إليها كثيرا من دواوين الحديث وأجزائه بقراءته وقراءة غيره في الأوقات التي لا تعارض أوقاته عليه غالبا سيما حين اشتغاله بالقضاء وتوابعه حتى صار أكثر أهل العصر مسموعا وأكثرهم رواية ، ومن محاسن من أخذ عنه من عنده الصلاح بن أبي عمر وابن أميلة وابن النجم وابن الهبل والشمس بن المحب والفخر بن بشارة وابن الجوخي والمنيجي والزيتاوي والبياني والسوقي والطبقة ، ثم من عنده القاضي العز بن جماعة والتاج السبكي وأخوه البهاء والجمال الأسنائي والشهاب الأذرعي والكرماني والصلاح الصفدي والقيراطي والحراوي ثم الحسين التكريتي والأميوطي والباجي وأبو البقاء السبكي والنشاوري وابن الذهبي ابن العلائب والآمدي والنجم بن الكشك وأبو اليمن بن الكويك وابن الخشاب وابن حاتم والمليجي وابن رزين والبدر بن الصاحب ثم السراج الهندي والبلقيني وابن الملقن والغراقي الهيثمي والأبناسي والبرهان بن فرحون وهكذا حتى سمع من أصحاب أبي الطاهر بن الكويك والعز بن جماعة وابن خير ، ثم من أصحاب الولي العراقي والوي وابن الجزري ثم من يليهم وقمش وأخذ عمن دب ودرج ، وكتب العالي والنازل حتى بلغت عدة من أخذ عنه بمصر والقاهرة وضواحيها كإنبابة والجيزة وعلو الأهرام ) .
والجامع العمري وسرياقوس والخانقاه وبلبيس وسفط الحناء ومنية الرديني وغيرها زيادة على أربعمائة نفس كل ذلك وشيخه يمده بالأجزاء والكتب والفوائد التي لا تنحصر وربما نبهه على عوال لبعض شيوخ العصر ويحضه على قراءتها . وشكا إليه ضيق عطن بعضهم فكاتبه يستعطفه عليه ويرغبه في الجلوس معه ليقرأ ما أحبه . .
وبعد وفاة شيخه سافر لدمياط فسمع بها من بعض المسندين وكتب عن نفر من المتأدبين ، ثم توجه في البحر لقضاء فريضة الحج وصحب والدته معه فلقي بالطور والينبوع وجدة غير واحد أخذ عنهم ، ووصل لمكة أوائل شعبان فأقام بها إلى أن حج ، وقرأ بها من الكتب الكبار والأجزاء القصار ما لم يتهيأ لغيره من الغرباء حتى قرأ داخل البيت المعظم وبالحجر وعلو غار ثور وجبل