@ 6 @ فيما عداه كتوجيهه لكثير ممن وصف من أئمة المحديثن وحفاظهم وغيرهم باللحن بأن ذلك بالنسبة للخليل وسيبويه ونحوهما دون خلوهم أصلا منه حسبما بسط ذلك معنى وأدلة في عدة من تصانيفه ولذا توهم الغبي الغمر ممن لم يخالطه أنه لا يحسنها وقال العارف المخالط إن من قصره على هذا العلم ظلمه . .
وداوم الملازمة لشيخه حتى حمل عنه علما جما اختص به كثيرا بحيث كان من أكثر الآخذين عنه ، وأعانه على ذلك قرب منزله منه فكان لا يفوته مما يقرأ عليه إلا النادر إما لكونه حمله أو لأن غيره أهم منه وينفرد عن سائر الجماعة بأشياء . وعلم شدة حرصه على ذلك فكان يرسل خلفه أحيانا بعض خدمه لمنزله يأمره بالمجيء للقراءة . .
وقرأ عليه الاصطلاح بتمامه وسمع عليه جل كتبه كالألفية وشرحها مرارا وعلوم الحديث لابن الصلاح إلا اليسير من أوائله وأكثر تصانيفه في الرجال وغيرها كالتقريب وثلاثة أرباع أصله ومعظم تعجيل المنفعة واللسان بتمامه ومشتبه النسبة وتخريج الرافعي وتلخيص مسند الفردوس والمقدمة وبذل الماعون ومناقب كل من الشافعي والليث وأماليه الحلبية والدمشقية وغالب فتح الباري وتخريج المصابيح وابن الحاجب الأصلي وبعض إتحاف المهرة وتعليق التعليق ومقدمة الإصابة وجملة ، وفي بعضه ما سمعه أكثر من مرة ، وقرأ بنفسه منها النخبة ) .
وشرحها والأربعين المتباينة والخصال المكفرة والقول المسدد وبلوغ المرام والعشرة العشاريات والمائة والملحق بها لشيخه التنوخي والكلام على حديث أم رافع وملخص ما يقال في الصباح والمساء وديوان خطبه وديوان شعره وأشياء يطول إيرادها . وسمع بسؤاله له من لفظه أشياء كالعشرة العشاريات ومسلسلات الإبراهيمي خارجا عما كتبه عنه في الإملاء مع الجماعة من سنة ست وأربعين وإلى أن مات . وأذن له في الإقراء والإفادة والتصنيف وصلى به إماما التراويح في بعض ليالي رمضان . وتدرب به في طريق القوم ومعرفة العالي والنازل والكشف عن التراجم والمتون وسائر الاصطلاح وغير ذلك . .
وكذا تدرب في الطلبة بمستمليه مفيد القاهرة الزين رضوان العقبي وأكثر من ملازمته قراءة وسماعا وبصاحبه النجم عمر بن فهد الهاشمي وانتفع بإرشاد كل منهم وأجزائه وإفادته ، بل كتب شيخه من أجله إلى دمياط لمن عنده