@ 364 @ تفهيمه وتحريره ودمتم سالمين بجاه محمد الأمين آمين حرر في أواسط ذى القعدة الشريفة لسنة ثلاث عشرة ومائتين وألف وآخره علامته المستمد من الله الأكرم الحاج يوسف ضياء الوزير الأعظم انتهى كتاب يوسف باشا وزير السلطنة الذى صدر به يوسف باشا الآخر وإلى المدينة الشريفة وجدة وهذه صورة جواب مولانا الإمام المنصور بالله أدام الله عليه الإنعام وهو من أنشاء الحقير جامع هذه التراجم التى اشتمل عليها هذا الكتاب وهذا الجواب على يوسف باشا صاحب المدينة وجدة ولفظه .
الحمد لله الذى نصر جنده وهزم الأحزاب وحده والصلاة والسلام على من أطلع الله ببعثته شموس الإسلام وطمس بدعوته رسوم الكفرة اللئام وهدم بنبؤته الغراء معاقل المردة الطغام وعلى آله وأصحابه الذين هم لأوليائه نجوم ولأعدائه رجوم وبعد فإنا نهدى من السلام التام والتحيات الفخام إلى حضرة الوزير الأكرم والباشا الأفخم ذى السابقة المحمودة والمنقبة التى هى على مرور الأيام معدودة سيف الدولة السلطانية ومقدام الجيوش الخاقانية الحاج يوسف باشا أمده الله من الطافه بما شا ونخبره أنه وصل الينا من جنابه العالى كتاب بدره على أفق البلاغة متلالى يتضمن الأخبار بتعدى طائفة الكفار الى تلك الديار وما تعقب ذلك من المسار الكبار بفتح الجيوش السلطانية لتلك الأقطار وتوجه وزير الختام وصاحب الدولة في هذه الأيام إلى مناجزة أعداء الدين وحزب مردة الشياطين من الفرنسيس الملاعين فالله المسئول وهو أكرم مرجو ومأمول ان ينصر حزبه ويخذل حزب الشيطان