@ 363 @ جبرا وحاصرها جيش من جيوشنا المنصورة المرسلة برا فنزعوها منهم فاستؤصل منهم الأكثرون واسترق الباقون فجاءت مفاتحها إلى يد سلطاننا سلطان الإسلام ودخلت بحمد الله في حوزة ممالك الإسلام فعسى الله ان يأتى بالفتح أو أمر من عنده فيصبح من شر ذمتهم السائرة بعضهم جريحا طريحا وبعضهم قتيلا ملعونين اينما ثقفوا أخذوا وقتلوا تقتيلا وسفائن الإنكليز أيضا مع سفائننا السائرة صدوا سبيل المستولين على مصر القاهرة من أولئك الفجرة الكفرة وقصدوا إلى محاربتهم بالغيرة الكاسرة فأخذوا من سفائنهم المخذولة بعضا وأغرقوا بعضا ونهضت عليهم عساكرنا المنصورة من طرف البر فتضيق بعون الله عليهم الأرض بما رحبت طولا وعرضا وهذا المحب الودود بعون الملك المعبود ناهض بالذات عليهم بترتيبات مهمات السفر وتداركات أسباب الظفر بجنود لا قبل لهم بها من الأتراك والأعجام واللزكية والأكراد وغيرهم ممن لهم في المحاربة صولة واعتياد ففيما صدر من أولئك المخذولين الخاسرين عليهم لعنة الله والملائكة والناس أجمعين من الخيانة والخباثة والفساد والعلو والعتو والعناد لفرض على كل مؤمن فرض العين ان يعين الدين ويهين الكافرين ويعامل من كان بيننا وبينهم الإتفاق والإتحاد معاملة الحب والوداد فالمأمول من غيرتكم الدينية وحميتكم العربية أن تكونوا متنبهين متيقظين وأن تراعوا مع طائفة الإنكليز والروسية مراسم الوداد والوفاق وتخابروا دائما مع الوزير المكرم وإلى جدة ومحافظ المدينة المنورة أخينا يوسف باشا دام في حفظ الله الخلاق وتكونوا على رأيه وتدبيره ومقتضى