@ 365 @ ويرفع دينه وملة رسوله على جميع الأديان فقد عود الله هذه الملة الإسلامية في جميع الأعصار منذ بعثه النبى المختار بنصرهم على طوائف الكفار وقهرهم لمن ناوأهم من الأشرار الفجار فأبشروا بنصر الله فنحن معاشر الإسلام جند الله وحزب الله وهؤلاء الملاعين جند عدو الله إبليس عليه اللعنة وعليهم أجمعين ولنا ان شاء الله العاقبة وجنودنا بمعونة الله الغالبة ولن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلا فعن قريب يبدد الله شملهم ويشتت جميعهم ويذيقهم الوبال بأيدى أبطال الرجال من جند ذى الجلال وهم بمعونة الله أقل وأذل وأحقر وأنزر من أن يقوم باطلهم في وجه حقنا أو يثور عجاج كفرهم في ديار ديننا بل هم إن شاء الله فريسة المجاهدين وغنيمة جنود الله المرابطين ولهم بأسلافهم من الكافرين أعظم عبرة للمعتبرين فإنهم عليه لعنة اللاعنين ما زالوا بين قتيل وأسير وسليب وعقير وسيوف الإسلام التى أذاقتهم الحمام وتركت أولادهم الأيتام في سالف الأيام هى بحمد الله باقية وإلى دمائهم صادية فلا جرم ساقتهم الآجال إلى مواطن النزال ودفعتهم القدرة إلى تلك الحفرة وما ذكرتم من التوصية بإعانة المعاضدين للمجاهدين إذا رأيناهم في الأطراف نازلين وكذلك ما أرشدتم إليه من اصداق العزائم الإسلامية في أعداء الدين من الكافرين فنحن على ذلك راغبون فيما هنالك قاطعون على الفرانسة اقماهم الله جميع المسالك وكيف لا نرغب في مناجرة هؤلاء الطغام وطلب الجهاد في رضاء الملك العلام ونخبركم أن قد بعثنا من كساكرنا الجمهور وأمرناهم بالمرابطة في أطراف الثغور وأخذنا عليهم اعلامنا بما حدث لديهم لنكون أول القادمين عليهم