@ 359 @ المحب في الله والصديق لنا وإلينا مخلصا لوجه الله الأجل الأمثل الأبر المؤتمن العظيم امام الزمن في أقطار اليمن .
كان محروسا ومطهرا من كل ألم ودرن بحرمة النبى الأمين بعد السلام عليكم الذى نعلمكم به وهو كل خير لما بيننا من المحبة السابقة والأخوة الإسلامية ياحبذا هى الرابطة القوية تقدمت الينا من طرفكم كتب مفصحة لنا واستعلام وقائع الطائفة المنحوسة الفرنساوية .
دمرهم الله وخذلهم بجاه محمد خير البرية وطلبتم منا إيضاح المبهم وأحوال طوائف الإنكليزية وأن المؤمنين لبعضهم معينين في نصرة الدين ولما أوعد الله مترقبين كما قال في محكم التبيين وكان حقا علينا نصر المؤمنين ولا مداد الدولة العلية منتظرين فلما أن علمنا منكم ذلك أعدنا الجواب اليكم سريعا وأعلمناكم عما هنالك .
هو أن طائفة الفرانسة جعل الله ديارهم دارسة وأعلامهم ناكسة اختلفوا ونقضوا العهد القديم والميثاقه وتعدوا بقهر مصر والآفاقه وطوائف الانكليز بيننا وبينهم رابطة قوية وصحب للإسلام فمن أتاكم من طوائف الفرنساوية اللئام جرعوه كؤوس الحمام ولا تبلغوه المرام وأصدقاؤنا الانكليز أعطوهم ما يهوى من مطاعم الشهوات ومشارب الحلوى هذا وحين ماورد إلى كتابكم أرسلت من خواص أتباعى إلى الدولة العلية وشرحت لهم صلابتكم في الدين وشجاعتكم في الميادين وإقدامكم مع اخوانكم المؤمنين متيقظين لستم بغافلين كما صدق من نطق فيما به الله عليكم قد تفضل وامتن الايمان يمن فبعد أن عملت الدولة العلية أحوالكم وأوصافكم وما أنتم عليه شكروا صنعكم على قولكم وأرسلوا إلى جواب كتابكم من صاحب الدولة العلية العثمانية وهو وزير