@ 360 @ الختام الآن مدبر الجمهور الصدر المعظم ضياء الحاج يوسف باشا وها هو مرسل اليكم صحبة كتابنا هذا على يد تابعينا الحاج إسماعيل أغا والحاج يحيى أغا فمع سلامة الله إذا وصلا اليكم وقرأتموهما أعلمتم الحاضر والباد .
يلزم لكم بعد الآن أتم الجهاد والاجتهاد في ذلك الناد لأن الفرنسيس عدو الدين ربما يفر احد منهم من طرف القصير ويأتى من نواحيكم فأذيقوه الحرب الحار ليتوصل به الى أمه الهاوية وبئس القرار ولا تهابوه فإن قلبه قد طار وقصد النجاة لا أبلغه الله الا وطار فلا تغفلوا واحذروا مكر أولئك الفجار وكونوا على قلب واحد أيها المؤمنون فإن الله معنا والنبى المختار وقد كان سابقا في وسط شوال تعدى الكفرة اللئام إلى اطراف الشام وحصروا عكة بلد الجزار بعسكر ينيف على خمسين ألفا من الكفار .
وتم الحصار بتلك النواحى أربعة وستين يوما واشتد الكرب على المسلمين فوفدت نجدة من الدولة العلية ثمانية عشر مركبا بمدافعها وبارودها ومن يعطى حقها رجالها فقابلوا الكفار قتلوا ما ينيف على ستة وعشرين ألفا منهم إلى النار والجرحى ينيف على ثمانية آلاف اللهم عجل بأرواحهم إلى بئس القرار واستشهد من المسلمين مقدار فبعد اذ عاين أعداء الله القتلى والآية الكبرى انهزموا وولوا الأدبار إلى اطراف مصر طلبا للفرار وإلى يوم تاريخ كتابنا نرجو أن المسلمين بلغوا منهم الأوطار وإن شاء الله عما قريب نسمعكم بشراها ونحمد عقبى مسراها بحق بسم الله مجراها ومرساها هذا ونبشركم مما جرى سابقا ولاحقا ما يوجب تلقيب ملكنا ويتلى له على المنابر غازيا صادقا أنه لما بغ الدولة العلية خبر قهر مصر جهزوا على ساقية عدو الدين