@ 57 @ بالبلقينى وابن الملقن والكمال الدميرى والشرف موسى بن البابا وبه انتفع فى الحاوى لمزيد تقدمه فيه والشمس العراقى وعنه أخذ الفرائض وغيرها وكذا أخذ الفرائض والحساب عن التقى بن عز الدين الجنبلى والعربية عن الشمس العجيمى وجد في الطلب واجتهد وتقدم فى الفنون مع ذكاء مفرط وأشير اليه بالتقدم وصار رأسا فى أنواع الحساب والهندسة والهيئة والفرائض وعلم الوقت بلا منازع ولا مدافع وانتفع به الأعيان ولازموه في فنونه وصنف التصانيف المفيدة منها ابراز لطائف الغوامض في احراز صناعة الفرائض وشرح الجعبريه والرسالة الكبرى وهى ستون بابا لشيخه الماروانى وشرح ايضا تلخيص ابن البناء فى الحساب وهو عظيم الفائدة وله ارشاد الحائر في العمل بربع الدوائر والقول المفيد في جامع الأصول والمواليد والمنهل العذب الزلال في معرفة حساب الهلال والفصول فى العمل بالمقنطرات والرسالة فى العمل بالجيب والضوء اللائح فى وضع الخطوط على الصفائح ورسالة فى الربع المسير وأخرى فى الربع الهلالى وكراسة فى معرفة الأوساط وأخرى في استخراج التواريخ بعضها من بعض وغير ذلك من التصانيف المفيدة كل ذلك مع التواضع والامانة والسكون والسمت الحسن وإيراد النكتة والنادرة والطرف والانجماع عن الناس بمنزله المجاور للأزهر والاستغناء عنهم باقطاع بيده وكان يبر الطلبة والفقراء ودرس فى المدرسة الجانبكية ومما حكى عنه أنه صعد القلعة للاجتماع بالملك الأشرف فى قضية ضاق بها صدرة فما تيسر ورجع وقد تزايد كربه فاتفق أنه دخل مدرسة قريبة من القلعة فتوضأ وصلى