@ 56 @ .
( ومتى تنكرت المعارف خلته % يثنى العنان عن الديار ويعنك ) ومنها .
( بهرا لنفس لا تكون عزيزة % ولها الى طرق لمعالى مسلك ) .
( ولواجد سبل الكرام ولم يزل % يغضى الجفون عن القذى ويفنك ) .
( تبت يد الأيام تلقى للفتى % سلما وتسلبه غدا ما يملك ) .
( تبكى اللبيب على تقاعس حظه % حينا وتطعمه الرجا فيضحك ) .
وهى قصيدة فريدة طويلة وفي هذا المقدار دلالة على البقية وله رد على السيوطى فى مصنفه الذي سماه الكاوى لدماغ السخاوى فاجاب عنه صاحب الترجمة بمؤلف سماه الهاوى على الكاوى وألف لسلطان الروم بايزيد عثمان كتابا سماه الدر المنظوم ومدحه وغيره من أمرائه فرتب له خمسين دينارا فى كل سنة فتجمل بها ومدح صاحب مكة السيد بركات بن محمد الحسنى واقتصر على مدحه فأتى به وقرر له مبلغا لبلاغته وحسن نظمه قال الشيخ جار الله بن فهد وصار متنبى زمانه والمشار اليه في نظمه مع سكون وقلة حركة وبقى في مكة حتى مات فى ضحى يوم الثلاثاء من ذى الحجة سنة 926 ست وعشرين وتسعمائة .
( 34 ) أحمد بن رجب بن طنبغا المجد بن الشهاب القاهرى الشافعى .
ويعرف بابن المجدى نسبة لجده ولد فى العشر الأولى من ذى القعدة سنة 767 سبع وستين وسبعمائه بالقاهرة ونشأ بها فحفظ القرآن وبعض المنهاج ثم جميع الحاوى وألفية النحو وغير ذلك وتفقه