@ 189 @ للعدة وجمع حاشية على ضوء النهار للعلامة الجلال وصار تارة يرجح ما في ضوء النهار وتارة يرجح مافي حاشيته منحة الغفار للعلامة السيد محمد الأمير ولكنه ليس بمتقن لعلم الاصول وسائر العلوم التى يحتاج اليها من حرر المسائل واما بالنسبة الى ما يرجع الى متون الاحاديث والكلام على أسانيدها فهو قليل النظير وقد أكثر من التعقبات فى تلك الحاشية لما في حاشية الأمير وله رسائل ومسائل مات رحمه الله فجأة في بضع وسبعين بعد المائة والالف وسمعت من يروى عن السيد العلامة محمد بن اسمعيل الأمير أنه قال لمابلغه أن صاحب الترجمة بجمع حاشية على الكشاف ان على الكشاف حاشية السعد وحاشية صاحب الترجمة ينبغى أن يقال لها حاشية الشقب والشقب في لسان أهل اليمن عبارة عن مقابل السعد وهو النحس وكان السيد المذكور يتحامل عليه لما بلغه أنه يتعقب حاشيته المتقدم ذكرها روى لى ذلك من عرف الرجلين رحمهما الله تعالى وايانا .
( 123 ) الحسن بن أحمد بن صلاح اليوسفى الجمالى اليمانى المعروف بالحيمى .
أحد أعيان دولة الامام المؤيد بالله بن القاسم وأخيه الامام المتوكل على الله وهو من أكابر العلماء وأفاضل الأدباء وكان يقوم بالامور العظيمة المتعلقة بالدولة ثم يشتغل بالعلم درسا وتدريسا وكان يوجهه الامام المتوكل على الله فى المهمات لفصاحته ورجاحة عقله وقوة تدبيره فمن جملة ما بعثه إليه من المهمات ارساله إلى حضرموت لما وقع الاختلاف بين السلاطين آل كثير فقام بالأمر أتم قيام وصلحت الأمور بحميد رأيه وجميل عنايته