@ 188 @ سنة 748 وكاقد قتل جماعة من أكابر الأمراء فنفرت عنه القلوب واستوحش منه بقية الامراء وكان كثير اللعب بالحمام فلامه على ذلك بعض أكابر أمرائه فقال له اذبحها فذبح الأمير منها طيرين فطار عقل السلطان وقال لخواصه اذا دخل إلى فبضعوه بالسيوف فبلغه ذلك فأخذ حذره منه ثم اجتمع الأمراء إلى قبة النصر فبلغ ذلك المظفر فخرج فى من بقى معه فلما تراءى الجمعان حمل عليه أميران طعنه أحدهما وضربه الاخر فقتلاه ثم قرروا أخاه الناصر حسن فى السلطنة .
( 122 ) حامد بن حسن شاكر الصنعانى .
نشأ بصنعاء وأخذ عن جماعة من أكابر العلماء كالسيد العلامة صلاح بن الحسين الأحفش والسيد العلامة هاشم بن يحيى الشامى والسيد العلامة أحمد بن عبد الرحمن الشامى وغيرهم وأكب على علم الحديث غاية الاكباب حتى فاق فيه وشارك فى سائر الفنون مشاركة قوية وانتفع به الناس فى الوعظ وكان له فى الجامع حلقة كبيرة يحضرون عليه لسماع وعظه ولوعظه وقع في القلوب لما هو عليه من الزهد والتقشف وعدم الاشتغال بالدنيا وقد أخبرنى جماعة ممن أخذ عنه أنه كان فقيرا قانعا يلبس الثياب الخشنة ويباشر شراء حاجاته بنفسه ويتواضع فى جميع أموره وكتبه مضبوطة غاية الضبط ولا يضبط إلا عن بصيرة حتى صارت مرجعا بعد موته وله مؤلفات دالة على سعة حفظه للحديث واتقانه لهذا العلم رأيت منها الا نموذج اللطيف فى حديث امر معاذ بالتخفيف وله شرح لعدة الحص الحصين ليس على نمط الشروح بل يكتب أحاديث ولا يشتغل بالكلام على أحاديث العدة لاتخريجا ولا تفسيرا وقفت عليه بعد شرحى