@ 187 @ فى داره قلعة الجبل جريا على عادة بنى الملوك فاستمر الى أن خلع برقوق وسجن بقلعة الكرك فاعيد ثانيا الى السلطنة ولقب بالمنصور فأقام دوره تسعة أشهر وعاد برقوق الى السلطنة وخلعه في صفر سنة 792 واستمر المنصور ملازما لداره الى أن مات في تسع عشرة شوال سنة 814 أربع عشرة وثمان مائة بعد أن تعطلت حركة يديه ورجليه منذ سنين ودفن بتربة جدته قال العينى كان شديد البأس على جواريه لسوء خلقه لغلبة السوداء عليه وكان مشتغلا باللهو والسكر وقد جاوز الاربعين من عمره .
( 121 ) حاجى بن محمد بن قلاون الملك المظفر سيف الدين بن الناصر بن المنصور .
ولد سنة 732 اثنتين وثلاثين وسبعمائة فلما كان فى آخر سلطنة أخيه الكامل شعبان قبض عليه وسجنه هو وأخوه حسين والد الاشرف شعبان وذلك في جمادى الاولى سنة 747 فاتفق أن دولته زالت بقيام الأمراء عليه فى يوم الاثنين أول جمادى الآخرة من تلك السنة فأمسك وسجن حيث كان حاجى ونقل حاجى الى تخت السلطنة فمدوا له السماط الذي أعد للكامل وأدخلو للكامل السماط الذي أعد لحاجى وأحيط بمال الكامل وخواصه وصودروا واتفق رخص الأسعار أول ماولى المظفر ففرح الناس به لكنه أقبل على اللهو والشغف بالنساء حتى وصلت قيمة حظيته المسماة انفاق مائة ألف دينار وصار يحضر الأوباش يلعبون بالمصارعة بين يديه وكان جلوسه على التخت في مستهل جمادى الآخرة سنة 747 فبقى سنة وأربعة أشهر وخلع فى ثانى عشر شهر رمضان