@ 149 @ عن أن يتعرض لشئ من ماله وغير الامام تمنعه هيبة الامام عن الاقدام الى شئ من الحرام وقد كان الناس حديثى عهد بجور الأتراك قد نهكتهم الحرب الواقعة بينهم وبينهم على طول أيامها قال السيد عامر بن محمد بن عبدالله بن عامر الشهيد فى بغية المريد ان الامام المترجم له مات ومعه من أنواع الطيب ما قيمته مائة ألف أوقية فضة وذكر أنه خلف من النقد والعروض ما لا يأتى عليه الحصر وخلف من الطعام ثلاث مائة ألف قدح صنعانى هذا معنى ما ذكره والامام ما زال يتنقل من مكان الى مكان ومن بلد الى بلد وصحبته أكابر العلماء وطلبة العلم يأخذون عنه ما يريدون وهو يبذل لهم ذلك ويفيض عليهم من بيوت الأموال ما يحتاجون اليه وكان الغالب بقاؤه فى ضوران وما زال على هذا الحال الجميل والعيش الحسن وقد دخل تحت طاعته السلاطين من يافع وحضرموت وعدن وظفار وعير هذه الديار فمنهم من وفد راغبا ومنهم من وفد راهبا ومنهم من وصل اسيرا وجيوش الامام تقاتل فى الاطراف دائما ومن جملة من والى الامام وتابعه الشريف صاحب مكة واستمر على حاله الجميل حتى توفى في ليلة الجمعة خامس جمادى الاخرة سنة 1087 سبع وثمانين وألف وله جوابات مسائل سأله بها علماء عصره وهى كثيرة جدا متفرقة بأيدى الناس لو جمعت لجاءت مجلدا وللناس عليها اعتماد كبير لا سيما الحكام .
( 93 ) السيد اسماعيل بن على بن حسن بن أحمد بن حميد الدين بن مطهر بن الامام شرف الدين .
ولد في سنة 1133 ثلاث وثلاثين وماية والف بصنعاء ونشأ بها