@ 40 @ عاش دهرا بعد أخيه عبيد الله وكأن موسى بن هلال لم يكن يميز بين عبد الله وعبيد الله ولا يعرف أنهما رجلان فإنه لم يكن من أهل العلم ولا ممن يعتمد عليه في ضبط باب من أبوابه فقد تبين أن هذا الحديث الذي تفرد به موسى بن هلال لم يصححه أحد من الأئمة المعتمد على قولهم في هذا الشأن ولا حسنه أحد منهم بل تكلموا فيه وأنكروه حتى أن النووي ذكر في شرح المهذب أن إسناده ضعيف جدا وقد تفرد هذا المعترض على شيخ الإسلام بتحسينه أو تصحيحه وأخذ في التشنيع والكلام بما لا يليق الذي يقدر آحاد الناس على مقابلته بمثله وبما هو أبلغ منه وجميع ما تفرد به هذا المعترض من الكلام على الحديث وغيره خطأ فاعلم ذلك والله الموفق فإن قيل قد روى الإمام أحمد بن حنبل عن موسى بن هلال وهو لا يروى إلا عن ثقة فالجواب أن يقال رواية الإمام أحمد عن الثقات هو الغالب من فعله والأكثر من عمله كما هو المعروف من طريقة شعبة ومالك وعبد الرحمن بن مهدي ويحيى بن سعيد القطان وغيرهم وقد يروي الإمام أحمد قليلا في بعض الأحيان عن جماعة نسبوا إلى الضعف وقلة الضبط وذلك على وجه الاعتبار والاستشهاد لا على طريق الاجتهاد والاعتماد