@ 39 @ لأن ابن منده له شيوخ كثيرة وهو معروف بكثرة الرواية عنهم كالأصم وابن الأعرابي وغيرهما ولم يرو مؤلف هذا الكتاب فيه عن واحد منهم فيما وقفت عليه ولأن صاحب هذا الكتاب له شيوخ لا يعرف ابن منده بالرواية عنهم وروى في بلاد لم يدخلها ابن منده كالبصرة وانطاكية ونصيبين ولا يجوز أن يكون الحاكم أبا عبد الله لأن رحلة هذا المؤلف أوسع من رحلة الحاكم ولأنه دخل إلى بلدان كثيرة لم يدخلها الحاكم كالشام وغيرها ولا يجوز أن يكون الحافظ أبا نعيم لتأخره عن هذا وفي الجملة مؤلف هذا الكتاب حافظ كبير من بحور الحديث وقد ذكر في هذا الكتاب من الأحاديث الغريبة والمنكرة والموضوعية شيئا كثيرا وذكر في هذا الباب الذي روى فيه هذا الحديث وهو الباب الثلاثون بعد المائتين عدة أحاديث موضوعة لا أصل لها وقد ذكر أن هذا الحديث تفرد به موسى بن هلال عن العمري وذكر أن بعض الرواة قال في حديثه عن عبيد الله وقد ذكرنا أن الأصح رواية من قال عن عبد الله وكان موسى بن هلال حدث به مرة عن عبيد الله فأخطأ لأنه ليس من أهل الحديث ولا من المشهورين بنقله وهو لم يدرك عبيد الله ولا لحقه فإن بعض الرواة عنه لا يروي عن رجل عن عبيد الله وإنما يروي عن رجل عن آخر عن عبيد الله فإن عبيد الله متقدم الوفاة كما ذكرنا ذلك فيما تقدم بخلاف عبد الله فإنه