@ 335 @ وستين وثمانمئة ودفن بتربة شيخه الفقيه علي أبي عفيف الحضرمي رحمه الله تعالى ونفع بهما .
ومن الوافدين إلى عدن المتوفين بها الفقيه العلامة شهاب الدين أحمد بن أبي القاسم الضراسي قرأ على والده المذكور بشيء من العلوم ثم بالفرائض على أخيه الفقيه جمال الدين ثم حفظ بهجة الحاوي فقرأها على الفقيه شمس الدين علي بن محمد السعيدي وعلى القاضي جمال الدين العوادي وعلى الفقيه شرف الدين الدمتي وسمع وقرأ الحديث النبوي والتفسير على الشيخ مجد الدين الشيرازي والأمام نفيس الدين العلوي وغيرهم فأجازوا له فدرس وافتى وكان له ذكاء وحدة يستنبط المسائل ويبنيها على الأصول الصحيحة بالقياس الجلي مستحضرا للنصوص وكان السلطان الظاهر يحبه لصلاحه ومعرفته وينعم عليه بالعطاء الكبير فلما توفي السلطان الظاهر وولده الأشرف وتغيرت البلاد ورفع أيدي الفقهاء من معظم الأسباب من الوقف سافر الفقيه شهاب الدين الضراسي بأولاده إلى مكة المشرفة فحج وزار قبر النبي صلى الله عليه وسلم ووقف هنالك نحو سنتين يدرس ويفتي بالحرم الشريف ثم رجع إلى اليمن وسلطانه حينئذ السلطان المسعود فلم يحسن إليه فتقدم إلى بلد السيدين علي وعامر ابني الطاهر فأحسنا إليه ثم أقام بقرية ضراس وهي بلده فلم يصف له مشرب ثم ارتحل إلى ثغر عدن وكان بها السلطان المسعود فتوفي الفقيه شهاب الدين هنالك وقبر ببعض مقابر عدن وذلك سنة ست وخمسين وثمانمئة رحمه الله ونفع به .
ومنهم الفقيه بدر الدين سعيد بن أحمد الذبحاني هو إمام فاضل مجود مجتهد بطلب العلوم يتعاطى الفتوى وقد طعن في السن ونشأ له ولد يسمى محمد نجب فأعجب حتى قيل إنه أدرك من نخب العلوم ما لم يدركه أبوه لجودة فهمه وعلو همته وهو منقطع في طلب العلم والتدريس وله فيه دربة يعجب منها السامع وهو