@ 336 @ في أول عشر الثلاثين وقد يتكلم في علم الحقيقة ولكنه قد يأتي بدعوات من التمكن ما لا يصادق عليه وهما في قيد الحياة عند جمع هذا المجموع .
ومنهم القاضي الأجل العلامة محمد بن مسعود بن سعد بن شكيل كان والده من أهل الشحر فوصل هذا القاضي جمال الدين منها إلى ثغر عدن سنة أربع وعشرين وثمانمئة فتلقاه القاضي جمال الدين محمد بن سعيد بن كبن أحسن ملقى وأقرأه وأنزله في مسجده وأمده بالمؤونة التي يحتاج إليها لتحصيل الكتب وغير ذلك فلم يزل يأخذ منه العلم حتى توفي القاضي جمال الدين محمد بن سعيد بن كبن وقد استفاد وبرع فأفتى ودرس وكان ذكيا فطنا لبيبا له معارف جليلة وإفادات جزيلة فاشتهر بالثغر المحروس بقراءة الفقه وولي القضاء ثم انفصل عنه بالقاضي أبي حميش على ما تقدم ذكره وقد جمع من الكتب شيئا كثيرا ونسبه يتصل إلى الإمام أبي شكيل مصنف شرح الوسيط ثم أعيد إليه ولاية القضاء بالثغر بآخر أيام السلطان المسعود الغساني ولما صار الأمر بالثغر للسادة بني طاهر ألقوه على ولاية القضاء هنالك وقد جمع من الأموال شيئا كثيرا وكان محبته عمارة الدور والبيع والشراء مع ما هو عليه من الاشتغال بالتدريس والفتوى والأحكام وكان ذا جاه عريض ثم امتحن بأمراض مختلفة ثم عزل عن ولاية القضاء وتوفي رحمه الله تعالى سنة تسع وثلاثين وثمانمئة رحمه الله تعالى .
ومنهم الإمام الفقيه العلامة جمال الدين محمد بن أحمد أبو فضل بن أحمد بن فضل الحضرمي هو إمام جليل نشأ في طلب العلم وأخذ عن القاضي