@ 285 @ بعض تلامذته ديوانا حاكى في شعره شعر الشيخ شرف الدين بن الفارض وصحب الشيخ برهان الدين إبراهيم بن زقاعة والشيخ الولي الصالح أحمد الحرضي ولما مرض الشيخ شهاب الدين أحمد الحرضي مرض الموت عظم الأمر على الشيخ شهاب الدين أحمد بن أبي البركات فقال له الشيخ الحرضي هون عليك قال إني سأفقدك ولا صبر لي عنك فقال له الشيخ الحرضي سأجتمع بك بعد وفاتي أي وقت شئت إذا قلت يا محمد يا محمد يا أحمد يا أحمد ثلاث مرات فكان إذا اشتاق إليه قال ذلك فيتصور له ويجتمع به .
أخبرني به الثقة عن الشيخ التقي بن معيبد وقد كان الشيخ شهاب الدين أحمد بن أبي البركات وقف بزبيد وصحب الفضلاء بها كالفقيه جمال الدين محمد بن شرعان والفقيه سراج الدين الجبرتي وهو من أهل التصوف فاستفاد كل منهما من الآخر ثم انتقل الشيخ شهاب الدين أحمد بن أبي البركات إلى مدينة حيس فأقام بها وظهرت له كرامات وقصد للمهمات وله قصة مع الوزير شمس يوسف بن العزاف تدل على خيره وبركته ذكرتها في الأصل وله كرامة أيضا حكاها عنه الوزير المذكور بعد موته وذلك أنه قال ذهبت أنا ورجل معي لنزور الشيخ أحمد بن أبي البركات في قبره في النهار قال فوجدناه مشاهدة على حالته التي نعرفه في الدنيا وهو قاعد فوق القبر يتلو كتاب الله تعالى فقال كل منا لصاحبه ونحن بعيد منه هل وجدته ونظرته فوق القبر فقال الثاني نعم فلما قدمنا إلى القبر وكاد أحدنا يصافحه انفتح القبر فدخل الشيخ إليه وسمعنا صوته يتلو كتاب الله تعالى في القبر وأخبر أيضا أنه رآه مرة ثانية فوجد بعض القبر يهتز وباقي القبر ساكن والحصاء تدور فوقه وكانت وفاته سنة اثنتين وعشرين وثمانمئة رحمه الله ونفع به .
ومنهم الفقيه العلامة جمال الدين محمد بن أحمد الجبني البيضاوي أصل بلده جبن فوصل مدينة إب فقرأ بها على الفقيه جمال الدين محمد بن عبد الله الكاهلي