@ 286 @ بالفقه وقرأ على غيره فأجازوا له فدرس وأفتى ثم أقام بمدينة ذي جبلة أياما فأحسن القاضي عفيف الدين عبد الله المعسل وهو مقدم الجبليين حينئذ وأنزله معه إلى تعز فأدخله على السلطان الملك الناصر وأكرمه وأضاف إليه من الوقف شيئا وأمره يرسل إلى أبيه وإخوته يصلوا إليه ويقفوا بذي جبلة وجعل ولاية القضاء فيها إليه فامتثلوا ذلك ثم إن القاضي عفيف الدين المغسل أنكحه ابنته وصار من جملة أصحابه وأهل بيته وكان له نجابة وقريحة في الشعر مطاوعة ورزق الوجاهة عند السلطان والأكابر ونزل معه إلى زبيد ثم طلع منها قاصدا الوصول إلى والده بمدينة تعز فاخترمته المنية بمدينة حيس وتوفي بها سنة إحدى وثلاثين وثمانمئة رحمه الله ونفع به .
ومنهم الفقيه تقي الدين عمر بن البهلول الشهير بالسلاط أصل بلد أهله لحج وخاله القاضي جمال الدين محمد بن سعيد بن كبن وفد هذا الفقيه تقي الدين عمر إلى قرية حيس وحدث له مرض نقص فيه عقله فعد من المغفلين وكان يخبر بشيء من المغيبات ويخبر بما في ضمير الشخص وكان كثير التلاوة والذكر وإذا وقع بيده شيء فرقه على الفقراء والمساكين .
وكتب هذا المجموع وهو في قيد الحياة .
وأما الفقهاء من بني البجلي فأولهم القاضي شرف الدين أبو القاسم بن أحمد البجلي قرأ على جماعة من فقهاء وقته وأجازوا له فدرس وأفتى وتولى القضاء بحيس فحمدت سيرته وتوفي سنة .
فلما توفي خلفه ولده الفقيه صفي الدين أحمد قرأ على الفقهاء من بني الناشري وغيرهم فأجازوا له فدرس وأفتى وهو في قيد الحياة عند جمع هذا المجموع