@ 189 @ فنعى نفسه لليوم الثاني فأصبح النمام في اليوم الثاني ميتا .
وحكى أيضا أنه لما كان اليوم الذي توفي فيه أمر بإحضار كفنه وما يحتاج إليه الميت ففعلوا واستقبل القبلة ورقد فحركوه فوجدوه ميتا رحمه الله تعالى ونفع به وكانت وفاته بآخر المئة الثامنة وله كرامات كثيرة في حياته وبعد موته رحمه الله تعالى ونفع به .
ومن المتوفين الوافدين إلى مدينة تعز الشيخ الإمام العلامة الرحال شرف الدين موسى بن مري الغزولي وصل إلى المدرسة المجاهدية في مدينة تعز سنة خمس وتسعين وسبعمئة فقرأ على الإمام نفيس الدين سليمان بن إبراهيم العلوي صحيح البخاري وختمه في ثلاثة وعشرين مجلسا وحضر القراءة جمع من العلماء الأكابر فأجاز لهم الشيخ المذكور وأرخ الإمام نفيس الدين العلوي القراءة والإجازة وترجم للشيخ شرف الدين فقال هو الشيخ الإمام الصالح العابد الناسك شرف الدين موسى بن عمر بن مري بن رماح الغزولي الحنفي الدمشقي الزبيدي منسوب إلى القرية المعروفة غزولة ببلد الشام وقيل غيرها وهو من العلماء الصالحين والأئمة المحققين المبرزين توفي بمدينة تعز في المدرسة المجاهدية وقبر بالأجيناد وشيعه خلق كثير وكانت وفاته سنة خمس وتسعين وسبعمئة رحمه الله تعالى ونفع به .
ومن المتوفين بمدينة تعز من أهلها القاضي الأجل العلامة تقي الدين علي الجنيد كان إماما فاضلا ورعا تولى القضاء بمدينة تعز فسار بالناس سيرة حسنة وقد قيل أنه إذا حلف عنده الخصم يمينا زورا لم يمض عليه أسبوع إلا وقد أصيب في أهله أو ماله أو ولده وقد ذكر الإمام الجندي أهله وحقق وفاة أخيه القاضي جمال الدين