@ 2003 @ أو الطلح آيسا من الحياة حتى خفت كلامهم من العطش فبينا هم كذلك أقبل راكب وهو ينشد بيتين لامرئ القيس .
( ولما رأت أن الشريعة همها % وأن البياض من فرائصها دامي ) .
( تيممت العين التي عند ضارج % يفيء عليها الظل عرمضها طامي ) فقال الراكب من يقول هذا قالوا امرؤ القيس فقالوا فأين ضارج قال هو ذا خلفكم فانحرفوا إليه فإذا ماء غدق وإذا عليه العرمض والظل يفيء عليه فشربوا منه وحملوا حتى بلغوا الماء فأتوا النبي صلى الله عليه وسلم فأخبروه وقالوا أحيانا ببيتين من شعر امرئ القيس فقال النبي صلى الله عليه وسلم ذاك رجل مذكور في الدنيا شريف فيها منسي في الآخرة خامل فيها يجيء يوم القيامة معه لواء الشعراء إلى النار .
أنبأنا أبو نصر محمد بن هبة الله بن محمد القاضي قال أخبرنا أبو القاسم علي بن الحسن قال أنبأنا أبو علي محمد بن سعيد بن نبهان وأبو القاسم غانم بن محمد بن عبيد الله البرجي عن أبي علي بن شاذان قال أخبرنا أبو جعفر أحمد بن يعقوب بن يوسف الأصبهاني برزويه قال حدثني محمد بن الحسن الأعرج عن البرقي عن ابن الكلبي أن قوما أتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فسألوه عن أشعر الناس فقال ائتوا ابن الفريعة يعني حسان فأتوه فقال ذو القروح يعني امرئ القيس فرجعوا فأخبروا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال صدق رفيع في الدنيا خامل في الآخرة شريف في الدنيا وضيع في الآخرة هو قائد الشعراء إلى النار أو كما قال .
أنبأنا أبو القاسم عبد الصمد بن محمد قال أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلم الفقيه قال أخبرنا أبو العباس أحمد بن منصور المالكي وأبو عبد الله محمد بن أبي نعيم النسوي الصوفي قالا أخبرنا أبو محمد عبد الرحمن بن عثمان بن القاسم بن أبي نصر قال أخبرنا عمي أبو علي محمد بن القاسم بن معروف قال فحدثني علي بن بكر قال حدثنا أحمد بن الخليل قال أخبرنا أبو زيد بن عبيدة قال حدثني علي بن الصباح قال حدثنا هشام بن محمد عن فروة