@ 2002 @ حبان بن هلال أبو عبد الله البصري جار أبي عاصم قال حدثنا محمد بن عبد الله بن السائب قال حدثنا فروة بن عفيف أو قال عفيف بن معد يكرب عن أبيه عن جده قال كنت عند النبي صلى الله عليه وسلم فأتاه قوم من الأعراب حفاة عراة فقالوا يا رسول الله لقد أنجانا الله ببيتين من شعر امرئ القيس بن حجر فقال كيف ذاك قالوا يا رسول الله أقبلنا نريدك حتى إذا كنا ببعض الطريق أضللناه ثلاثا لا نقدر عليه فبينا نحن كذلك عمد كل رجل منا إلى ظل شجرة أو سمرة ليموت تحتها فإذا راكب على بعير له يوضع فلما رآه بعضنا قال والراكب يسمع .
( لما رأت أن الشريعة همها % وأن البياض من فرائصها دام ) .
( تيممت العين التي عند ضارج % يفيء عليها الظل عرمضها طام ) .
قال فقال الراكب يا عبد الله من يقول هذا الشعر قال امرؤ القيس بن حجر قال والله ما كذب وإن عنده الآن لضارجا عليه العرمض يفيء عليه الظل قال فنظرنا فاذا ليس بيننا وبينه إلا قدر عشرين ذراعا فقال النبي صلى الله عليه وسلم ذاك رجل مذكور في الدنيا منسي في الآخرة بيده لواء الشعراء يقودهم الى النار .
أخبرنا أبو بكر عتيق بن أبي الفضل بن سلامة السلماني قال قال أخبرنا الحافظ أبو القاسم علي بن الحسن بن هبة الله الشافعي ح .
وحدثنا أبو الحسن محمد بن أحمد بن علي قال أخبرنا أبو المعالي بن عبد الرحمن بن صابر إجازة قالا أخبرنا الشريف أبو القاسم علي بن إبراهيم النسيب قال أخبرنا رشاء بن نظيف بن ما شاء الله قال أخبرنا أبو محمد الحسن بن إسماعيل الضراب قال أخبرنا أحمد بن مروان المالكي قال أخبرنا محمد بن موسى بن حماد قال حدثنا محمد بن سهل الأزدي عن هشام بن محمد عن أبيه قال أقبل قوم من اليمن يريدون النبي صلى الله عليه وسلم فأضلوا الطريق وفقدوا الماء فمكثوا ثلاثا لا يقدرون على الماء فجعل الرجل منهم يستدري بفيء السمرة