@ 2004 @ ابن سعيد بن عفيف بن معدي كرب عن أبيه عن جده قال قدم قوم من اليمن على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا يا محمد أحيانا الله ببيتين من شعر امرئ القيس بن حجر قال وكيف ذاك قال قالوا أقبلنا نريدك فضللنا فبقينا ثلاثا بغير ماء فاستظللنا بالطلح والسمر فأقبل راكب متلثم بعمامة وتمثل رجل منا ببيتين .
( ولما رأت أن الشريعة همها % وأن البياض من فرائصها دامي ) .
( تيممت العين التي عند ضارج % يفيء عليها الظل عرمضها طامي ) فقال الراكب من يقول هذا الشعر قال امرؤ القيس بن حجر قال فلا والله ما كذب هذا ضارج عندكم فحبونا على الركب الى ماءكما ذكر عليه العرمض يفيء عليه الطلح فشربنا رينا وحملنا ما بلغنا الطريق فقال النبي صلى الله عليه وسلم ذلك رجل مذكور في الدنيا شريف فيها منسي في الآخرة خامل فيها يجيء يوم القيامة معه لواء الشعراء إلى النار .
ويقال أن لبيدا قدم المدينة قبل إسلامه فقال نفر من قريش لرجل منهم انهض إلى لبيد فاسأله أن يسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم من أشعر الناس فنهض إليه فسأله قال إن شئت أخبرتك من أعلمهم قال بل أشعرهم قال يا حسان أعلمه فقال حسان الذي يقول .
( كأن قلوب الطير رطبا ويابسا % لدى وكرها العناب والحنتف البالي ) .
قال هذا امرؤ القيس فمن الثاني قال يا حسان أعلمه قال الذي يقول .
( كأن تشوفه بالضحى % تشوف أزرق ذي مخلب ) .
( إذا سل عنه جلال له % يقال سليب ولم يسلب ) .
قال لبيد وهذا له أيضا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لو أدركته لنفعته ثم قال معه لواء الشعراء يوم القيامة حتى يتدهدأ بهم في النار فقال لبيد ليت هذه المقالة قيلت لي وإني أدهدأ في النار ثم أسلم بعد فحسن إسلامه