@ 1906 @ .
والذي نقض علينا كندة فقال أيها الرجل دع عنك ما مضى واستقبل الأمور إذا أقبلت عليك فتؤمني على دمي وأهلي ومالي حتى أقدم على أبي بكر فيرى في رأيه فقال زياد وماذا قال وأفتح لك النجير فأمنه زياد على أهله ودمه وماله وعلى أن يقدم به على أبي بكر فيرى فيه رأيه ويفتح له النجير .
قال محمد بن عمر وهذا أثبت عند أصحابنا من غيره وقد حدثني صدقة ابن عتبة عن عطاء بن أبي مروان عن أبيه عن جده أبي مغيث قال كنت فيمن حضر أهل النجير فصالح الأشعث زيادا على أن يؤمن من أهل النجير سبعين رجلا ففعل فنزل سبعون ونزل معهم الأشعث فكانوا أحدا وسبعين فقال له زياد أقتلك لم يكن لك أمان فقال الأشعث تؤمنني على أن أقدم على أبي بكر فيرى في رأيه فآمنه على ذلك وقيل ان السبعين نزلوا واحدا واحدا فلما بقي هو قام اليه رجل واحد فقال أنا معك قال إن الشرط سبعون ولكن كن فيهم وأنا أتخلف فآثره بالحياة وتخلف هو فيمن تخلف أسيرا فالله أعلم .
قال وأخبرنا محمد بن عمر قال حدثني الزبير بن موسى بن عبد الله بن أبي أمية عن عمه مصعب بن عبد الله بن أبي أمية قال آمن زياد بن لبيد الأشعث ابن قيس على أن يبعث به وبأهله وماله إلى أبي بكر فيحكم فيه بما يرى وفتح له النجير فأخرجوا المقاتلة وهم كثير فعمد زياد الى أشرافهم سبعمائة رجل فضرب أعناقهم على دم واحد ولام القوم الأشعث فقالوا لزياد غدر بنا الأشعث وأخذ الأمان لنفسه وماله وأهله ولم يأخذه لنا جميعا فنزلنا ونحن آمنون فقتلنا فقال زياد ما آمنتكم قالوا صدقت خدعنا الأشعث .
قال وأخبرنا محمد بن عمر قال حدثنا إبراهيم بن إسماعيل بن أبي حبيبة عن داود بن الحصين قال بعث زياد بن لبيد مع نهيك بن أوس بن حرمة الأشهلي إلى أبي بكر وبعث معه ثمانين من بني قتيرة وبعث بالأشعث معهم في وثاق .
قال وحدثني خالد بن القاسم عن أبيه عن عبد الرحمن بن الحويرث بن نقيد قال رأيت الأشعث بن قيس يوم قدم به المدينة في حديد مجموعة يداه إلى عنقه