@ 1907 @ بعث به زياد بن لبيد والمهاجر بن أمية الى أبي بكر وكتبا إليه إنا لم نؤمنه إلا على حكمك وقد بعثنا به في وثاق وبأهله وماله الذي خف حمله معه فترى في ذلك رأيك .
قال ونزل نهيك بن أوس بالسبي في دار رملة بنت الحارث ومعهم الأشعث بن قيس فجعل يقول يا خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم ما كفرت بعد إسلامي ولكن شححت على مالي فقال أبو بكر ألست الذي تقول قد رجعت العرب الى ما كانت الآباء تعبد وأبو بكر يبعث إلينا الجيوش ونحن أقصى العرب دارا فرد عليك من هو خير منك فقال لك لا يدعك عامله ترجع إلى الكفر فقلت من فقال زياد بن لبيد فتضاحكت فكيف وجدت زيادا أذكرت به أمه فقال الأشعث نعم كل الأذكار ثم قال الأشعث أيها الرجل أطلق أساري واستبقني وزوجني أختك أم فروة بنت أبي قحافة فإني قد تبت مما صنعت ورجعت إلى ما خرجت منه من منعي الصدقة فزوجه أبو بكر أم فروة بنت أبي قحافة فكان بالمدينة مقيما حتى كانت ولاية عمر بن الخطاب وندب الناس إلى فتح العراق فخرج الأشعث بن قيس مع سعد بن أبي وقاص فشهد القادسية والمدائن وجلولاء ونهاوند واختط بالكوفة حين اختط المسلمون وبنى بها دارا في بني كندة ونزلها إلى أن مات بها وولده بها إلى اليوم .
قال شيخنا ابن طبرزد أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد السمرقندي إجازة إن لمن يكن سماعا قال أخبرنا أبو الحسن بن النقور قال أخبرنا أبو طاهر المخلص قال أخبرنا أبو بكر بن سيف قال أخبرنا شعيب بن إبراهيم قال حدثنا سيف بن عمر التميمي عن سهل بن يوسف عن أبيه عن كثير بن الصلت قال ولما رأى أهل النجير المواد لا تنقطع عن المسلمين وأيقنوا أنهم غير منصرفين عنهم